"جيش الـ20 مليون رجل".. تعرف على قوات "الباسيج" الإيرانية
في ساعات متأخرة من مساء الإثنين، كشف نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع اشتباكات بين قوات "الباسيج" الإيرانية، ومحتجين من سكان مدينة الأهواز ذات الأغلبية العربية جنوب إيران، وذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار الوقود.
وتداول النشطاء عبر موقع التواصل ”تويتر“ أنباء عن مواجهات مسلحة شنتها قوات الباسيج الإيرانية على سكان مناطق كوت عبد الله وهادي آباد وكوت سيد صالح وكيانبارس بالأهواز، حيث أطلقت القوات النيران على المحتجين ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وفيما يلي أبرز المعلومات حول قوات "الباسيج" الإيرانية:
تعد قوات "الباسيج" الإيرانية، أحد الروافد العسكرية المسلحة المنوط بها في عدة أدوار محلية وخارجية، كما أنها تتصل بحماية النظام ودعم الجمهورية الإسلامية في طهران، إضافة إلى أنها تشكل جيشًا موازيًا بجانب القوات النظامية يتكون من الذكور والإناث.
جيش العشرين مليون رجل
جاء تدشين قوات التعبئة الشعبية المعروفة بـ "الباسيج" بعد نجاح الثورة الإيرانية نهاية عام 1979، حينما أطلق الخميني دعوته بإطلاق جيش مكون من "عشرين مليون رجل"، بغية الدفاع عن الثورة والنظام، وأهدافهما السياسية والدينية والأيديولوجية، وتتميز تلك القوات بارتباطها العضوي بالمجموعات المسلحة التي تكونت جميعها من مجموعة من المؤيدين لنظام ولاية الفقيه، إذ تشكلت من قاعدته المنتمية له، فكريًا وسياسيًا، وبرز من بينهم: قوات الحرس الثوري الإيراني، وكتائب الحرس الثوري الإسلامية.
قائمة الإرهاب
صٌنفت قوات "الباسيج" على قائمة الإرهاب من قبل واشنطن قبل عام من تصنيف قوات "الحرس الثوري الإيراني" على نفس القائمة، كما فرضت عليها عقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية، وتم استهداف مؤسساتها الاقتصادية ونشاطتها المالية المختلفة، حيث اتهمتها بتجنيد أطفال ومراهقين من المناطق الريفية لطهران، وعناصر أجنبية من أفغانستان، للانخراط في الحروب الخارجية، وتحديدًا سوريا.
رواتب وميزانية خاصة
يتلقى أعضاء قوات "الباسيج" رواتب ثابتة تخصصها ميزانية الدولة الإيرانية، وذلك بعد أن أقر البرلمان الإيراني في 13 أكتوبر عام 1991 بذلك، كما أنهم يحصلون على ذلك من مخصصات فيلق "الحرس الثوري"
تسميتها
تعددت تسمياتها التنظيمية، بحسب التخصصات والأهداف التي تؤديها، في عدة مجالات حيوية، وليس فقط من الناحية المناطقية حيث يوجد "الباسيج" العمالي، الذي يعمل وسط العمال، وكذا "الباسيج" الطلابي، وغيرهما.
وتعتمد قوات "الباسيج" على المستوى التنظيمي، ثلاثة مستويات للالتحاق بقواتها وميلشياتها، تتفاوت فيها العضوية بين المستوى "العادي" و"الخاص" والشرفي"، كما أنهم يتوزعون على كافة المناطق لتغطية كافة المدن الإيرانية، وذلك فيما يعرف بـ "نطاقات المقاومة"، التي تشمل المساجد والمؤسسات الحكومية والتعليمية، والتي تعد بمنزلة قواعد للتدريب، وتأهيل الكوادر، من عدة نواحٍ؛ سياسية وعقائدية وعسكرية.
تدريباتها
تجري عملية الإعداد والتأهيل داخل قوات الباسيج، تحت رعاية عدد من رجال الدين، الموجودين في المدن والمقاطعات والأحياء، بالإضافة إلى مؤسسات الجمعية الشرعية، وتقوم التقييمات التي يحصل عليها الأفراد المرشحون من خلال أئمة المساجد والجمعيات، في مناطقهم المحلية، بمنزلة ورقة القبول وبوابة المرور إلى المنظمة الأمنية شبه العسكرية "الباسيج".