رئيس التحرير
عصام كامل

"الجن".. سلاح الدجالين لسرقة أموال الفقراء.. طبيب نفسى: طبيعة الجن تختلف عن البشر.. والعلاقة بينهم لا تتجاوز الوسوسة.. النساء ينجذبن إلى السحر أكثر من الرجال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الدكتور أحمد عبد الله خبير الطب النفسي، أن بعض الناس يلجأون إلى الدجالين، لحل مشاكلهم، خاصة أنهم يرون أن علاجهم في يد هؤلاء، مشيرا إلى أن هناك من يروج لهذا النوع من النصب.


وقال عبد الله: "إن عدم معرفة الناس بالطب النفسي، يدفعهم إلى اللجوء إلى المشعوذين"، مشيرا إلى أن الإعلام تقاعس بدوره عن توعية المواطن بماهية الطب النفسي، والأمراض التي يعالجها.

وأشار إلى أن أغلبية المصريين يعانون من صعوبة الحياة، والبؤس والخوف من المستقبل، وارتفاع نسبة الفقر والضغوط النفسية التي تدفعهم إلى اللجوء للدجالين للعلاج.

وأضاف: أن الطبيب المصري غير مؤهل للتعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية للمرضى خاصة أن أغلب الأطباء لم يتطرقوا إلى النظر في مناهج علم "الإرشاد النفسي" حتى إن أطباء علم النفس تنحصر تخصصاتهم في علاج الاكتئاب والقلق والاختناق، ولذلك يلجأ الناس إلى المس والدجل والسحر والشعوذة.

وقال عبد الله: "إن المعالج الشعبي أو المجتمعي"الدجال والساحر وغيره" لهم أكثر من تصنيف، فبعضهم يدرس ويقرأ ويعالج على أساس ما تعلمه، وهناك بعضهم يتعلم من الأطباء النفسيين، وأغلبهم نصابون، بالإضافة إلى أن هناك معالجين روحانيين يعالجون بالطاقة والعلاج التعادلي وكثير من العلاجات غير التقليدية.

وحول ما يمكن أن يسببه الشيطان من أمراض نفسية للإنسان قال:" لابد أن نتفق على أنه لا توجد علاقة بين الجن والإنسان، فطبيعتهم مختلفة"، مشيرا إلى أن الشيطان أو الجن يقوم بالوسوسة، بطرق مختلفة، كما أنه قادر على المس أيضًا.

وتابع: "إن الأصوات التي ينطق بها الإنسان أثناء ادعائه أنه "ملبوس" لا تعود إلى الجن، ولكنها صوت لشخصية أخرى داخل الإنسان، أما الصرع فأكد أنه عبارة عن زيادة في الشحنات الكهربية في المخ.

واستطرد عبدالله قائلا: "إن السيدات أكثر تصديقا لأعمال السحر لاعتقادهم بعالم الروحانيات أو ما وراء الطبيعة".
الجريدة الرسمية