رئيس التحرير
عصام كامل

الابن الثاني للملكة إليزابيث.. تهم بالعنصرية والاغتصاب

فيتو

إن كنت ممن شاهدوا مسلسل "التاج" المعروف، والذي يتحدث عن حياة الملكة البريطانية إليزابيث، فإنك على اطلاع جيد حول المشكلات الاجتماعية التي طالت العائلة الملكية خلال العقد الأول من حكمها، ولكن خلال الأشهر الأخيرة فإن ابنها الثاني الأمير أندرو (59 عامًا) شكّل مادة دسمة للمهتمين بملاحقة تجاوزات العائلة الملكية البريطانية.

آخر اتهام تعرض له الأمير جاء عبر المستشار السابق بالحكومة البريطانية روهان سيلفا، إذ ذكر أن أندرو استخدم لفظا عنصريا خلال حوار أجري معه عام 2012.

وكانسيلفا، والذي يعمل في صحيفة "لندن إيفننيج ستاندرد"، قد وجّه سؤالًا للأمير حول عمل قسم التجارة الدولية البريطانية، وإن كان له أن يقوم بعمل أفضل، ليجيب الأمير، حسب سيلفا: "حسنا، إذا ما تغاضيت عن التعبير، إنه الزنجي وسط كومة من الحطب"، وهو تعبير مجازي عنصري يشير إلى حقائق يتم التستر عليها، ويعود إلى القرن التاسع عشر في إشارة إلى الأفارقة الأمريكيين ممن كانوا يختبئون وسط شحنات الخشب للهرب من الولايات الأمريكية حيث كانت العبودية لا تزال قانونية. وقالت الصحيفة إن مصادر بقصر بكنجهام نفت أن أندرو استخدم هذا التعبير.

اتهامات بممارسة الجنس مع قاصر

وانتقد معلقون في بريطانيا الحوار "الجريء" الذي أجراه الأمير مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وناقش فيه علاقة الصداقة التي جمعته برجل الأعمال المنتحر والمتهم بارتكاب جرائم جنسية، جيفري إبستاين.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي ناقش فيها الأمير علاقته مع إبستاين، فيما دافع عن الظروف التي جمعتهما، قائلًا: "صداقتنا فتحت أمامي فرصًا كثيرة بعد خروجي من البحرية"، مضيفًا أنه "مصدوم" من أفعال صديقه، ومع ذلك فهو "غير نادم" على الفرص التي أتاحت لهما تكوين صداقة متينة. سئل الأمير أندرو في مقتطف ثان عن قراره بالبقاء في منزل إبستاين في نيويورك بعد إدانته فقال " بقيت معه وهذا شيء كنت أؤنب نفسي عليه يوميا لأنه أمر لا يتناسب مع فرد بالأسرة الملكية ونحن نحاول تعزيز أرفع المعايير والعادات وأنا خذلت الجميع."

في حين أن الاتهام الأكبر الذي طال الأمير، تمثل بتصريحات "فيرجينيا جوفري"، والتي قالت إن إبستاين أجبرها على ممارسة الجنس مع أندرو في لندن ونيويورك وفي جزيرة خاصة في الكاريبي ما بين عامي 1999 و2002.

وكانت الـ"بي بي سي" وجهت للأمير سؤالًا حول جوفري، والتي كانت تبلغ من العمر 17 عامًا آنذاك، ليجيب: "لا أتذكر أنني التقيت على الإطلاق مع هذه السيدة، لا شيء على الإطلاق"، وذلك على الرغم من انتشار صورة عبر الصحف البريطانية يظهر بها وهو يلف ذراعه حول خاصرتها، وقد تمحورت الانتقادات التي طالته بكونه "لم ينطق بكلمة تدل على تأنيب الضمير"، فيما أكد أنه أمضى المساء مع عائلته خلال الليلة التي قالت أنهما التقيا فيها.

وشكّلت المقابلة محاولة لإنهاء الجدل المثار حول علاقته مع الأمريكي إبستاين، إلا أنها كما يبدو وضعت الأمير في موقف "أسوأ" مما كان عليه، فيما طرح مراقبو العائلة المالكة، تساؤلًا حول إن كانت ممارساته ستؤثر على العائلة المالكة، أو حتى إن كانت ستمكّنه من المحافظة على مركزه، بينما ذكر آخرون أن الملكة إليزابيث ومستشاريها يسعون لحماية المؤسسة الملكية من الأخطاء المتكررة للأمير، والذي مثّل دعاية سيئة للعائلة.

م.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، دب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية