وفد إماراتي يزور مصر للاستفادة من تجربة علاج مرضى الإدمان (صور)
زار وفد من دولة الإمارات، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، بهدف الاستفادة من خبرات الصندوق في مجال علاج مرضى الإدمان، وضم الوفد كلا من: العقيد عبد الله حسن مطر، مدير مركز حماية الدولي التابع للقيادة العامة لشرطة دبي، والملازم خليل ميرزا أهلي، رئيس قسم البرامج الطلابية بمركز حماية الدولي، والملازم خولة جابر سلطان، رئيسة قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة بمركز حماية.
جاءت زيارة الوفد الإماراتي تأكيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه الصندوق في التعامل مع قضية تعاطي المخدرات بأبعادها المختلفة، خاصة وأنه يتم توفير أوجه الرعاية الكاملة لمرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى بعد علاجهم بالمجان وفي سرية تامة، كما سيقوم الوفد خلال وجوده في القاهرة على مدار أسبوع بزيارة أحد المراكز العلاجية التابعة للخط الساخن" 16023" للصندوق، وكذلك زيارة مقر دراسة أول دبلوم لخفض الطلب على المخدرات "دبلوم مهني" بجامعة القاهرة في الشرق الأوسط، وأيضا زيارة بيت التطوع، وهو أول مقر دائم للصندوق داخل الجامعات المصرية وبالتحديد داخل جامعة القاهرة لاستثمار طاقات الشباب في مجال التوعية بأضرار تعاطي المخدرات.
واستعرض "عمرو عثمان"، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، خلال الزيارة، جهود الصندوق في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان والوضع الراهن للمشكلة، ودمج قضية المخدرات في المناهج الدراسية، بهدف رفع الوعي بمخاطر التدخين وتعاطي المخدرات بكافة أشكالها وصورها بين الطلاب والمعلمين بمراحل التعليم قبل الجامعي، وكذلك علاج مرضى الإدمان من خلال المستشفيات المتخصصة الشريكة مع الخط الساخن وفقا للمعايير الدولية مجانا وفي سرية تامة، إضافة إلى دمج المتعافين في المجتمع من خلال توفير قروض تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة لهم مع تكثيف حملات الكشف على سائقي الحافلات المدرسية، مما أدى إلى خفض نسبة تعاطي المخدرات إلى 2% بعدما كانت 12% عام 2014، بجانب أيضا حملات الكشف على العاملين بالجهاز الإداري للدولة بالتوازي مع برامج التوعية، وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره مريضا، ويتم علاجه بالمجان وفي سرية تامة ومن دون ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما استعرض "عثمان" الحملات الإعلامية التي ينفذها الصندوق من خلال الشخصيات المؤثرة وأبرزها "انت أقوى من المخدرات" بمشاركة "محمد صلاح" مهاجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، حيث استطاعت زيادة عدد الاتصالات على الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان 400%، وكذلك البرامج التوعوية في مراحل التعليم المختلفة، كما سيتم تعميم المراكز العلاجية لمرضى الإدمان بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية بحلول 2022، وهو ما أشاد به الوفد الإماراتي معربا عن أمله في الاستفادة من تجربة الصندوق.
من جانبه، أشاد العقيد عبد الله حسن مطر، مدير مركز حماية الدولي التابع للقيادة العامة لشرطة دبي، بتجربة الصندوق في تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات، كما تفقد والوفد المرافق له الخط الساخن للصندوق "16023" واطلع على آليات عمل الخط الساخن في كيفية تلقي المكالمات من المرضى وأسرهم لعلاجهم بالمجان وفي سرية تامة، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لما يقرب من 80 ألف مرض إدمان خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري من خلال 23 مركزا علاجيا متخصصا في 14 محافظة، معربا عن أمله في الاستفادة من خبرات الصندوق في مجال خفض الطلب على المخدرات وإنشاء خط ساخن في دولة الإمارات على غرار الخط الساخن للصندوق.