للمرة الأولى.. عرض ثلاث صور لإليزابيث الأولى منتصرة في متحف لندن
يعرض متحف لندن للفنون للمرة الأولى لوحة أيقونية للملكة "إليزابيث الأولى"التي تم تنفيذها بعد أسابيع من الصراع المرير في صيف عام 1588، حيث هزمت إنجلترا أسطولًا ضخمًا مكونًا من 130 سفينة إسبانية تُعرف باسم "أرمادا لا يقهر" وفشل ملك إسبانيا، فيليب الثاني، في محاولته استيعاب إنجلترا في الإمبراطورية الإسبانية؛ حيث تمثل هزيمته انتصارًا تاريخيًا لكل من الشعب البريطاني والملكة إليزابيث الأولى.
ويعتزم "متحف لندن للفنون" عرض اللوحة احتفالا بهذه المناسبة في فبراير 2020، ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، سيتم عرض ثلاث نسخ من صورة للملكة معًا للمرة الأولى، مما يتيح للزوار فرصة لدراسة أوجه التشابه والاختلاف الدقيق بين الصور التي سعت إلى تصوير إليزابيث في ذروة قوتها.
وأوضح مدير متحف لندن للفنون، أنه تم صنع نسخ ومشتقات متعددة من هذه اللوحة على مر القرون، لكن النسخ الثلاثة التي ظهرت في المعرض الجديد هي النسخ المعاصرة الوحيدة الباقية التي يُعتقد أنها رسمت بعد فترة قصيرة من انتصار بريطانيا عام 1588، كما أنها الإصدارات الوحيدة التي تصور مشاهد من المعركة ضد الأسطول الإسباني في خلفيات اللوحات.
وتصور اللوحة الملكة بشعرها الناري، مرتدية ثوبًا فاخرًا بينما تظهر حلقتان من معركة أرمادا في الخلفية، وقد ارتدت ثوبا من اللونين الأسود والأبيض، حيث يمثل الأسود السلطة والقوة، والأبيض يرمز للنقاء والثروة، كما تزينت باللؤلؤ، وهو علامة على العفة.