غزة تستغيث.. فمن يجيب؟!
قبل سنوات، كنا أمة واحدة، صحيح أنها كانت مهلهلة إلا أن الكل؛ أصحاب أفكار وتيارات أو أحزاب وحتى الحكومات، كانوا يعلنون تضامنهم مع غزة، كان همنا واحدًا وأوطاننا مستقرة، قبل أن تدهمها تيارات اتخذت العنف شعارا والجهاد غاية، وقتال المسلمين هدفا.. كان هذا قبل سنوات ما سمي بالربيع العربي، فماذا حدث؟
كانت غزة تعاني انقساما حادا بين حركتي حماس وفتح، اللتين كانتا وما زالتا تتصارعان على السلطة، وكان بعضنا يتندر على هذه الحالة بالقول: "إذا كان هذا هو حالهم مع بعضهم فكيف سينتصرون"؟!
اليوم صارت كل الدول العربية تعاني هذه الانقسامات، والتي ما تركت بيتا إلا دخلته، وليتها كانت معارك فكرية كلامية، بل تحولت إلى اقتتال دموي وحشي في ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان وسائر بلاد العرب..
اليوم صار العرب مشغولين بقتال أنفسهم، بينما أعداؤهم يصفقون لهذا مرة ولذاك أخرى، وينتظرون سقوط الواحد تلو الآخر.. اليوم صار بأس العرب بينهم، ولم يعد بأسهم على عدوهم، اليوم صار الأعداء أصدقاء والإخوة أعداء، صرنا مثار سخرية وتهكم الأمم رغم أننا خير أمة أخرجت للناس..
اليوم يسعى العرب لجمع الغنائم والمكاسب، صاروا يتناحرون ويتقاتلون، وبصداقتهم لأعدائهم يتفاخرون، صاروا أمة يتقاسمهم الأعداء وتتفرق بهم الدروب.. اليوم يعادي العرب بعضهم بعضا، ويتنادون بينهم أن اقضوا على أنفسكم، فما صار لكم عدو إلا أنفسكم..
اليوم صار العرب في كل واد يهيمون، وفي كل شعب يتفرقون، يهيمون في الأرض حيارى، يقاتلون أعداءهم أم يواسون أنفسهم، وكأن لا شيء يجمعهم..
العرب اليوم بين يائس من صلاح الحال، وميئوس من صلاحه، فهل يسمعون نداءات غزة ويغيثونها، أم يكتفي كل منهم بموقف المتعجب لحاله، لا يدري ماذا يفعل؟! ومع من يكون؟!.. هذا هو حال العرب اليوم، فهل تجمعهم قضية أو مصير؟!.. الأيام وحدها كفيلة بالإجابة!
اليوم صار العرب مشغولين بقتال أنفسهم، بينما أعداؤهم يصفقون لهذا مرة ولذاك أخرى، وينتظرون سقوط الواحد تلو الآخر.. اليوم صار بأس العرب بينهم، ولم يعد بأسهم على عدوهم، اليوم صار الأعداء أصدقاء والإخوة أعداء، صرنا مثار سخرية وتهكم الأمم رغم أننا خير أمة أخرجت للناس..
اليوم يسعى العرب لجمع الغنائم والمكاسب، صاروا يتناحرون ويتقاتلون، وبصداقتهم لأعدائهم يتفاخرون، صاروا أمة يتقاسمهم الأعداء وتتفرق بهم الدروب.. اليوم يعادي العرب بعضهم بعضا، ويتنادون بينهم أن اقضوا على أنفسكم، فما صار لكم عدو إلا أنفسكم..
اليوم صار العرب في كل واد يهيمون، وفي كل شعب يتفرقون، يهيمون في الأرض حيارى، يقاتلون أعداءهم أم يواسون أنفسهم، وكأن لا شيء يجمعهم..
العرب اليوم بين يائس من صلاح الحال، وميئوس من صلاحه، فهل يسمعون نداءات غزة ويغيثونها، أم يكتفي كل منهم بموقف المتعجب لحاله، لا يدري ماذا يفعل؟! ومع من يكون؟!.. هذا هو حال العرب اليوم، فهل تجمعهم قضية أو مصير؟!.. الأيام وحدها كفيلة بالإجابة!
