مرتضى منصور يطلع على ملف قضية محمود البنا
مكث مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، قرابة الثلث ساعة لقراءة ملف قضية محمود البنا شهيد الشهامة، وذلك قبل بدء ثالث جلسات محاكمة المتهمين في القضية راجح وثلاثة آخرين.
وشهد محيط محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، اليوم الأحد، تواجدًا أمنيًا مكثفًا استعدادًا لانعقاد ثالث جلسات محاكمة محمد راجح وثلاثة آخرين متهمين بقتل محمود البنا شهيد الشهامة.
وكانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم، استمعت لشهادة الطبيب الشرعي القائم بأعمال تشريح جثمان المجني عليه محمود البنا، في ثاني جلسات القضية المعروفة إعلاميا بـ"شهيد الشهامة"، حيث أكد الطبيب الشرعي خلال إدلائه بشهادته أن سبب وفاة محمود البنا طعنة نافذة في الفخذ أحدثت نزيفا حادا تسبب في الوفاة، مشيرا إلى أن الطعنة قطعت الشريان الرئيسي للقلب مما تسبب في توقفه ووفاته.
وبنفس الجلسة أقرت المحكمة أن المتهم محمد راجح ما زال حدث، لأنه من مواليد 11 نوفمبر عام 2001، أي أنه لم يكمل الـ18 عامًا، ولذا لن تحال قضيته للجنايات وستظل منظورة أمام محكمة الأحداث.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح، عن حقيقة الواقعة، والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قِبل إحدى الفتيات، فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع "إنستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوي وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس -، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر عام 2019 موعدًا لذلك.
وأضافت التحقيقات: "تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضعٍ قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمعٍ لأصدقائه حتى تكالبا عليه فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا مطواة في وجهه ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهما حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه ليركض محاولا الهرب".
وتابعت: "تبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه اليسرى وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ليتركوه مثخنًا بجراحة فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل".
وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.
وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.
وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه اليسرى هي التي تسببت في وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهدٍ أخير والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيا.
وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.
وكانت شرطة تلا قد ألقت القبض على المتهمين الثلاثة "م. ا. ر"، طالب بكلية التجارة جامعة السادات، و"ا. م. ع"، طالب في الثانوي التجاري، و"م. ا" وشهرته "حماصة"، طالب في الثانوي الزراعي، وذلك بعد قتلهم لمحمود البنا، وفرارهم عقب ذلك.
الحكم في قضية محمود البنا | المحكمة: محمد راجح لم يكمل الـ 18 عاما
وكان اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، باستقبال مستشفى تلا المركزي "م. ع. ا" طالب بالصف الثاني الثانوي، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن والصدر.
وبتشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي تم ضبط المتهمين بارتكاب الواقعة، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.