"القيادة السياسية وتأثيرها على المشاركة في التنمية" رسالة دكتوراه بجامعة دمنهور
منح قسم الاجتماع بكلية ال’داب جامعة دمنهور، الباحثة دينا أحمد حسن نعيم، درجة الدكتوراه الفلسفية في الآداب بنظام الساعات المعتمدة من قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة دمنهور، بعنوان "القيادة السياسية وتاثيرها على المشاركة في عملية التنمية : مشروع قناة السويس الجديدة نموذجا".
أول مؤتمر للدراسات القبطية بكلية الآداب جامعة دمنهور (صور)
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور جمال أبو شنب - أستاذ علم الاجتماع السياسي - بكلية الآداب جامعة حلوان مناقشا ورئيسا والدكتور مجدى بيومى - أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الاداب جامعة دمنهور مناقشا وعضوًا، الدكتور خالد عبد الفتاح - أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الاداب جامعة حلوان مشرفا وعضوًا.
جامعة دمنهور تكرم الشاعر عبد العزيز سعود البابطين
وحضر المناقشة عدد من قيادات الجامعة وعلى رأسهم الدكتور جمال عمران نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، الدكتور عبد الحميد السيد عبد الحميد – عميد كلية الزراعة والدكتور فضل الله إسماعيل عميد كلية الاداب الأسبق، والدكتورة حنان الشافعي العميد الحالي لكلية الاداب الدكتورة سماح الصاوى وكيل كلية الآداب للدراسات العليا.
توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة دمنهور والزراعة (فيديو)
وهدفت الدراسة إلى توضيح تأثير القيادة السياسية على دافعية الجمهور واتجاههم نحو المشاركة في عملية التنمية من خلال مساهمتهم في الاكتتاب الشعبي لمشروع قناة السويس الجديدة.مع التعرف على الأسباب الكامنة التي دفعت جموع الشعب للإقبال نحو هذه المشاركة، وذلك من خلال الاجابة على تساؤل رئيسى الا وهو هل للقيادة السياسية تأثير على اتجاه الجمهور نحو المشاركة في الطرح الشعبي لمشروع قناة السويس الجديدة ؟ وما مدى هذا التأثير؟ وما أهم مصادره.
وتأتى هذه الدراسة على هامش ما شهدناه منذ خمس سنوات والإقبال غير المسبوق من قبل الشعب المصري على مبادرة القيادة السياسية، فما أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لحفر القناة الجديدة في السادس من أغسطس لعام 2014، وأعلن احتياجه لأبنائه دون تمييز لتمويل هذا المشروع، فما كان إلا وأن تشهد مصر ملحمة شعبية أخرى تلبية لنداء قيادتها طواعية للمشاركة في الطرح الشعبى، مثما شهد التاريخ من قبل بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي أعلن استكمال بناء السد العالي معتمدا على موارده الذاتية والبشرية متحديا لكافة الظروف آنذاك، ومن ثم استطاعت القيادة السياسية بقوتها حشد وتعبئة المواطنين حول هدفها والمساهمة في التمويل وهذا ما يؤكد ثمة علاقة وطيدة بين القيادة السياسية والمشاركة في عملية التنمية مما يدلل على خطورة العلاقة بين القيادة السياسية وشعبها والاثار المترتبة عليها وذلك فقا لطبيعة نظرة القائد لشعبه وموقف الشعب من قائده.
وتوصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج ومن أهمها أن هناك علاقة قوية تربط بين القيادة السياسية والمشاركة في عملية التنمية، ألا وهي علاقة تأثير وتأثر، وذلك لكونها مؤثرا رئيسيا على دافعية الأفراد واتجاهاتهم، إلا أن هذا التأثير يتوقف على طبيعة العلاقة بينهما، وعلى الوسيلة والأسلوب المستخدم في عملية التأثير.
وكشفت الدراسة عن القيادة السياسية مارست نوعا من التأثير على الأفراد لخلق نوع من التوجه نحو تحقيق الهدف المتمثل في المساهمة في الطرح الشعبي لمشروع القناة الجديدة، مستخدمة في ذلك مجموعة أساليب لحشد وتعبئة الجمهور تتسم بالترغيب وليس الترهيب.
ومن أهم الأساليب التي اعتمدت عليها : مجموعة مهارات وسمات ومن أهمها : قوة التأثير الشخصي ؛ حيث أوضحت الدراسة مجموعة سمات تتميز بها القيادة تجعل منها شخصية مؤثرة وفعالة، وكانت سببا ملحوظا في التأثير على الأفراد، ومن أهمها القدرة على التأثير في الآخرين، امتلاكه لمهارة الحث والتحفيز، القدرة على الإقناع والتواصل مع الجمهور، فضلا عن قدرته على تدعيم مكانته بين المصريين.
كما استعانت القيادة السياسية بمجموعة أدوات في التاثير منها كأسلوب الإقناع والذي يحدد من خلاله الرؤية والهدف والعائد وطريقة التنفيذ، ويحقق هذا الأسلوب تأثيرا أكبر إذا إقترن بالحافز المادي وهذا ما يسمى بإذعان المنفعة والعائد المادي: لذا وعدت القيادة المشاركين بعائد مادي نظير مساهمتهم الفعلية في المشروع. وأسلوب الحث والتحفيز وشحذ الهمم والتشجيع.
بالإضافة إلى تأثير الخطاب الرئاسي للقيادة السياسية على اتجاهات الأفراد نحو المشاركة الذي تقوم القيادة من خلاله بعمليات الحث والإقناع والتحفيز معتمدة في ذلك على سماتها الشخصية وقدرتها الخطابية، فضلا عن دور وسائل التواصل الجماهيري جميعها وبخاصة المرئية منها.
وكشفت الدراسة أيضا أن للقيادة السياسية الحالية دورا محوريا في تغيير نظرة الأفراد نحو المشاركة نظرا لإيمانها بأهمية دور المواطنين في المجتمع، ولكونها هي من تتيح فرص المشاركة من خلال القنوات الرسمية والشرعية، فما كان ينقص الشعب هو الدافع أو الحافز بنوعيه سواء ماديا أو معنويا، كما توصلت إلى أن أهم أسباب إقبال الأفراد على المشاركة في الطرح الشعبي لمشروع القناة
وأثنت لجنة الحكم والمناقشة على موضوع الرسالة، وعلى الجهد المبذول من جانب الباحثة، وأبرزوا القيمة العلمية والعملية للرسالة في مجال المشاركة في عمليات التنمية.