رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: أين قساة القلوب من رحمة النبي؟

فيتو

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أسوتنا وقائدنا لكل فضيلة، وبه نترقى لرب العالمين ونتعلم من أخلاقه وسلوكه الخير، متسائلًا "أين هذا من قساة القلوب الذين لا يرحمون؟"


وكتب علي جمعة تدوينة على فيس بوك قال فيها: "كل ذلك التكريم جعله ﷺ أشرف الكائنات وأعظمها على الإطلاق، وجعله لنا أسوة حسنة كما أخبر ربنا بذلك حيث قال : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)".

وأضاف علي جمعة: "فهو ﷺ أسوتنا وقائدنا لكل فضيلة، وبه ﷺ نترقى لرب العالمين، ونتعلم من أخلاقه وسلوكه الخير كله، فنحن نتعلم منه ﷺ علو الهمة، همة في الدين والدنيا، فبالليل كان ﷺ يقوم لربه يتلو آياته وكان ينام ليتهيأ لقيامه، يعبد ربه على كل حال في الشدة والسعة، مع قلة المال ومع كثرته، لأن قلبه كان معلق بالله ليس لأنه كان مصطفى وليس لأنه كان ﷺ مرسلا، بل لأنه أسوة حسنة لنا، وكان عمله ديمة، وأخبرنا بأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

على جمعة: اليابان طلبت 20 مليون إندونيسي لمواجهة عزوف الشباب عن الزواج

وتابع علي جمعة: "علمنا رسول الله ﷺ مراعاة الأوقات، وإتقان العمل، وجمع الكلمة، والنصحية، أين هذه الأخلاق المحمدية من الحالة المتردية التي يعمل فيها العامل في أوساطنا نصف ساعة في يومه، وهو مكلف بثمان ساعات ؟ أين هذا من شخص يصلي صلاة ويترك الأخرى؟ أين هذا من إنسان مسلم لا يستطيع أن يسيطر على غضبه، وكان النبي ﷺ يوصي أحد أصحابه بقوله: «لا تغضب ولك الجنة» [رواه الطبراني في الأوسط]".

وتساءل مفتي الجمهورية السابق: "أين هذا من قساة القلوب الذين لا يرحمون؟ والنبي ﷺ يقول: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» [رواه الترمذي].
الجريدة الرسمية