"أويل برايس" يكشف ادعاءات إيران باكتشاف أكبر حقل نفطي
كشف تقرير نفطي متخصص في النفط العالمي، أن ما وصفه الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأسبوع الماضي، بأنه أكبر اكتشاف نفطي في العالم يتمثل بحقل ضخم يحتوي على 53 مليار برميل، هو في حقيقته 2.2 مليار برميل قابلة للاستخراج، وأنها من نوع النفط الثقيل جدًا، ولن تجد الآن في العالم من يغامر بالتقدم لاستثمارها.
ونقل موقع ”أويل برايس“ المرجعي في أسواق النفط العالمية، أنه بعد ”الاستعراض الإعلامي الذي تحدث فيه روحاني بهذه الأرقام التي تعني ارتفاع المخزون الإيراني بنحو الثلث، قام وزير النفط الإيراني ”بيجان زنجنة“ وبقية مسئولي القطاع النفطي، بإعادة عجلة الاستعراض السياسي إلى دورتها الحقيقية، والإقرار بأن أقصى ما يمكن استخراجه من هذا الحقل هو 2.2 بليون برميل.
وحدد ”أويل برايس“ مواصفات الخام الإيراني المكتشف بأنه تنويعة من الخام“الثقيل للغاية“ الذي يصعب استخراجه حتى لو كان لدى إيران القدرة على الاستفادة من أفضل خدمات الحفر والإنتاج والتطوير.
وأضاف التقرير أن“إيران لا تستطيع أن تفعل ذلك من تلقاء نفسها، وليس هناك من هو على استعداد للاقتراب من قطاع النفط الإيراني خشية المقاطعة الأمريكية والتعرض للعقوبات المالية وغيرها“.
ووصف التقرير، أن ما فعله الرئيس الإيراني وهو يتحدث بأرقام يعرف ذوو الاختصاص أنها وهمية، بأنه ”حركة علاقات عامة“ يراد منها تهدئة الداخل الإيراني المضطرب والذي يتوجع من وطأة العقوبات الأمريكية.
وكان روحاني وآخرون من المسؤولين في طهران ادعوا بأن إيران تبيع نفطها رغم المقاطعة، في محاولة للتقليل من حدّة الشلل الذي طال ميزانية الحكومة والاقتصاد الذي يعتمد على المداخيل النفطية.
وخلص التقرير إلى أنه لا أحد في الصناعة النفطية الدولية يأخذ تصريحات روحاني عن الاستكشافات النفطية العملاقة على محمل الجدّ، معتبرينها ”دعاية سياسية داخلية وعلاقات عامة“.