"البيتزا" تتسبب في نزاع قضائي بين أمريكا وإيطاليا
نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية عام 1990 تقريرا عن أصل فطيرة "البيتزا" ونشوب خلاف بين أمريكا التي تدعي أنها صينية، وإيطاليا التي تؤكد أنها إيطالية تقول فيه:
واقترن اسم إيطاليا المعاصر بالاسباجتي والبيتزا والفضائح السياسية، وتعد فطيرة البيتزا التي يتناولها الإيطالي كأحد الطقوس اليومية، ويصفها بأنها المطرقة الجميلة التي ترغم الروح على الشهية.
والبيتزا التي غادرت إيطاليا برفقة المافيا إلى أمريكا، وها هي تصل إلى موسكو بعد صبر أيوب مع انفتاحات جورباتشوف، وتأتي الضجة الأخيرة حول تاريخ البيتزا على ضوء زوبعة أمريكية أثيرت في سان فرانسسكو، حيث وقف كل من الإيطاليين والأمريكيين أمام إحدى المحاكم للفصل في قضية تأريخ البيتزا.
ففي حين يدعي الجانب الإيطالي أن البيتزا عرفت في العهد الإتروسكي قبل أكثر من ألفي عام على شبه الجزيرة الإيطالية، ولفترة امتدت أكثر من عشرة قرون كأفضل وجبة لتخفيف السمنة، أما الجانب الأمريكي فيصر على أن فطيرة البيتزا كانت معروفة لدى الصينيين، وأن الرحالة الإيطالي "ماركو بولو" أثناء زيارته للصين في القرن 14 قد سرق فكرة إعداد هذا الطبق ونقله إلى إيطاليا أسوة بأكلة الإسباجيتي.
ويرد الإيطاليين على الأمريكيين مفندين مزاعمهم بأن المطبخ الصيني القديم مبني على إعداد جميع أكلاته عن طريق البخار، وهذا لا علاقة له بعمل البيتزا.
وبعد قرع الطبول الإعلامية يكون الطليان هم وحدهم الذين اكتشفوا البيتزا وكسبوا معركتهم في سان فرانسسكو، وأمر القاضي الأمريكي باعتبار أن طبق البيتزا يعود إلى إيطاليا.
ويذكر أن طبق البيتزا يختلف في شكله وحجمه والمواد التي يحويها، حيث توجد مئات الأنواع وكل نوع يحمل اسما، فمنها البيتزا العربية التي تحوي شرائح اللحم والفلفل الحار والجبن والطماطم... كما أن لكل مدينة أطباقها الخاصة.