الشراكة الآثمة بين الإرهاب والإجرام (1)
لا يختلف اثنان على تعريف الإرهاب على أنه أحد أنواع الجريمة المنظمة، لكن يبقى نجاح الأجهزة الأمنية في التعامل مختلف أنواع الجرائم بذات المنهجية ونفس مرتكزات القوة الرادعة بمنع الجريمة قبل ارتكابها، هو معيار الأمان للبلاد والعباد.
أذكر هذا بمناسبة، حادث حريق خط البترول في إيتاي البارود بالبحيرة، والذي وصل عدد ضحاياه وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة إلى سبع وفيات و16 حالة إصابة، بسبب لصين حاولا سرقة بنزين من الخط، مما تسبب في اشتعال النيران، الغريب في الأمر هو مدى جرأة اللصين المدفوعة بطمأنينة دفعتهما لارتكاب جريمتهما الشنعاء، إن ما حدث يستدعي إعادة النظر في ملاحقة المجرمين وتصنيف خطورتهم بنفس المستوى.. إذ إنه ليس منطقيا أن تظل شماعة المبررات لدينا ملخصها «المفروض أن وكان يجب».
إن الإرهابي والمجرم والبلطجي كلهم أشقاء توحدوا على هدف واحد، ولا يجب أن تأخذنا بهم رأفة في تطبيق القانون؛ ففي نفس يوم ارتكاب حادث البحيرة كانت إحدى مدارس الجيزة على موعد مع جريمة تستحق توصيف «الإرهاب» بامتياز، حيث حاولت ولية أمر قتل مدير مدرسة بالجيزة، ومارست إرهابا علنيا بحق طلاب مدرسة ابتدائية لا علم لهم بوسائل بأدوات الطعن ولا قدرة لهم على رؤية مشاهد الدماء.. علينا إذن توحيد الجهود لمحاربة مجرمين تعددت جرائمهم وتوحدت أهدافهم ضد البلاد..
(وللمقال بقية).. والله من وراء القصد.