بعد كارثة البحيرة.. كيف يسرق اللصوص الوقود من خطوط الأنابيب؟
بين الحين والآخر نتفاجأ بحدوث حرائق في خطوط نقل المنتجات البترولية رغم أنها تحدث على فترات بعيدة لكن تثير أزمة كبيرة وخسائر تكلف الدولة أموالا باهظة خاصة وأن خطوط الأنابيب تمثل عصب الحياة في عمليات نقل الوقود إلى كل القطاعات.
وكانت آخر الحوادث اندلاع حريق بأحد خطوط نقل الوقود بقرية الماسورة بإيتاي البارود بالبحيرة أول أمس الأربعاء عقب تسريب البنزين بأحد الأراضي الزراعية المارة بها الخط عقب محاولات أحد اللصوص سرقة الوقود من الخط.
لتدور تساؤلات هامة في أذهان الكثيرين مجملها "كيف تتم عمليات سرقة الوقود من خطوط البترول من قبل اللصوص وحجم الخسائر وما هو الحل للقضاء على هذه الظاهرة؟".
وقال فني خطوط بشركة أنابيب البترول رفض ذكر اسمه، لـ"فيتو": إنه يتم ضبط ٥ حالات سرقة وقود من خطوط البترول يوميا على مستوى الشركة بمختلف المحافظات، مؤكدا أن هناك إدارة مختصة "سلامة الخطوط" بالشركة مهمتها تأمين الخطوط في كل المناطق سواء كانت قريبة أو بعيدة.
كيف تتم سرقة الوقود من الخطوط؟
وحول عملية سرقة الوقود أضاف: "تحدث عملية سرقة الوقود من خطوط أنابيب البترول، من خلال استعانة اللصوص بالكلبسات وهي عبارة عن محبس يتم وضعه في ماسورة الخط بعد عملية اللحام بعدها يقوم اللصوص بوضع المحبس داخل الخط بعد عمل ثقب ثم فتح المحبس لسحب الوقود من الخط".
وتابع: "في بعض الأحيان تحدث كوارث وليس بالضرورة أن تنجح كل عملية سرقة وقود من خطوط نقل المنتجات البترولية والسبب أنه من الممكن أن يحدث ضغط عال من تدفيع الوقود داخل الخط أثناء السرقة وبالتالي يصبح اللصوص غير قادرين على سرقة الوقود حتى لو حدثت السرقة فلن يستطيعوا التحكم في غلق الكلبس الموجود بالخط مما يحدث في نهاية الأمر تسريب في الخط، مثلما حدث في خط بترول إيتاي البارود بالبحيرة".
ورغم قيام شركة أنابيب البترول بضبط حالات سرقة وقود من خطوط البترول قبل وقوعها إلا أن الظاهرة ما زالت مستمرة حيث يناشد رئيس الشركة الدولة بضرورة تغليظ العقوبات على كل اللصوص الذين يقومون بهذه الأفعال ومعاملتهم كإرهابيين لأن جرائمهم تضر بالأمن القومى.
