وزير الأوقاف يكشف سبب اختيار السيسي للمؤسسة الدينية في جلسات الحوار الوطني
كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، سر اختيار الرئيس السيسي للمؤسسة الدينية في جلسات الحوار الوطني، قائلا: الرئيس اختار المؤسسة الدينية للتأكيد على أن الحديث في الشأن العام دون مؤهلات خطر.. وأخطر منه أن يتحدث الناس في الشأن العام باسم الدين لمحاولة فرضة، مضيفا: "القنوات التي خرجت باسم الدين، كانت تسوق الرأي العام ورأيها فيه على أنه الدين، وأن الدولة إذا لم تأخذ به فهي ضد الدين".
حمدي الكنيسي: مصر تخوض 3 معارك في وقت واحد
وضرب وزير الأوقاف مثال على ذلك لإيضاح القضية قائلا: كلمني أحد الأشخاص في قضية معينة لانتزاع رأي ديني بزيارة القدس، فقلت له: «القضية سياسية بحتة، والأصل فيها استحباب الزيارة لكن القضية فنية وسياسية تتصل بالأمن القومي، وحينما تجتمع وزارة الخارجية أو رؤساء الدول العربية أو القيادة السياسية للدولة على أن زيارة القدس تحقق مصلحة يكون الرأي الديني فيها مع تحقيق المصلحة».
وتابع: "علماء الدين مش هما اللي هيقولوا ميزان المصالح والمفاسد، فهناك أمور كثيرة في الشأن العام الرأي الديني فيها لا يسبق الشأن الفني، وإنما يبنى على الشأن التخصصي وأهل الاختصاص"، وقال أهل العلم: حيث تكون مصلحة العباد والبلاد فثمة شرع الله.
وأضاف خلال الندوة التحضيرية الأولى لمناقشة «قواعد ومقومات الحديث في الشأن العام» بجريدة الجمهورية، أن بعض الناس كان غير مؤهل دينيا ولا سياسيا ولا من أهل الاختصاص ويريد فرض كلامه، وهو ما تحاول فعله تلك القنوات بفرض الرأي العام على أنه الدين "اللي انت لو معملتوش تكون ضد الدين".
وبدأت اليوم فعاليات الندوة التحضيرية الأولى لمناقشة «قواعد ومقومات الحديث في الشأن العام» والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية المولد النبوي الشريف، وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بفتح حوار واسع مع كافة مؤسسات الدولة.
وأقيمت الندوة الأولى في جريدة الجمهورية بحضور كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، والدكتور سامي الشريف، وزير الإعلام الأسبق، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.