رئيس التحرير
عصام كامل

في إجازة الصيف.. نمّي سلوكيات طفلك

فيتو

أكد خبراء علم النفس والاجتماع، على ضرورة ملاحظة سلوكيات الصغير أثناء تفاعله مع الأقران، والتي تظهر للوالدين تلك الأهمية الكامنة في التفاعل الاجتماعي الذي يدخل الإنسان منذ طفولته في عدة تجارب بعضها مزعج والآخر سعيد، إلا أن النتيجة الفعلية هي إنسان سوي اجتماعيا.


وتبدو أول سمات الشخصية بتعبيرات الطفل العفوية والبريئة عن رغباته واحتياجاته، وكلما قوبل الطفل بالتوجيه الذي يتناسب مع مرحلته السنية، وكلما كان لقاؤه بأصدقائه في الحضانة والمدرسة القريبين منه محببا لديه كلما استطاعت الأم استغلال الموقف لصالحه تربويا وسلوكيا.

وبعد انتهاء العام الدراسي لابد من تحديد موعد إجازة يتناسب مع أفراد الأسرة، بحيث يلتقي الطفل مع أصدقائه، في النادي الاجتماعي أو المكتبة المدرسية خلال النشاط الصيفي، فينشأ الطفل وهو يعي جيدا قيمة الصداقة وأنها ليست مجرد وقت يمضيه في اللعب لكن أيضًا للاستفادة بمعلومة مفيدة.

كذلك فإن الألعاب الجماعية من شأنها أن تهذب سلوكيات الأطفال، لنجد ألعابا تتناسب مع الشخصية القيادية، وأخرى للشخصية المنطوية، ومع دمجهم جميعا والقبول بمبدأ تبادل الأدوار بحيث يؤدي الطفل القيادي دور التابع، بينما يؤدي الشخص المنطوي دور القائد، نستطيع أن نجعل من الإجازة الصيفية، فرصة لتعديل سلوكيات الأطفال بحنكة وذكاء.

ولمزيد من التعاون عودي ابنك على ترتيب غرفته، لكن ليس بطريقة الأمر، بل بعقد مقارنات بين الطالب المثالي وغير المتعاون، وأن صديقه يحب مساعدة والدته، أو تعال نرتب الغرفة قبل رؤية الأصدقاء، وغيرها من الجمل التشجيعية التي ستأخذ منك اليوم وقتا في التفكير إلا أنها ستعود على أبنائك بالخير.


الجريدة الرسمية