رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "تمرد" شوكة في خصر "مرسي".. رفع الحظر عن تصويت العسكر"سلاح ذو حدين".."الجرافيتي" وسيلة المصريين لمواجهة واقعهم المرير.. الصين تعتذر: سامحوا "مخرب الآثار الفرعونية"

الصحف الأجنبية_أرشيفية
الصحف الأجنبية_أرشيفية

حفلت الصحف العالمية اليوم الاثنين بالعديد من القضايا الشائكة بالمنطقة، لكن لم يغب عنها تداعيات حادثة "ووليتش" بلندن، والصراع السوري الدائر والجهود الدولية للحد منه، ولعل الخبر الأبرز اليوم هو إطلاق صاروخ من لبنان على إسرائيل ومدى خطورة ذلك في إدخال المنطقة في صراع إقليمي.


نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والتي أعدت تقريرا عن حملة "تمرد" التي أطلقها عدد من النشطاء لسحب الثقة من الرئيس المصري "محمد مرسي" والتي أصبحت شوكة في خصر الرئيس، حسب تعبيرها، بعدما تمكنت من جمع 3 ملايين توقيع حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن حملة التوقيع على العريضة المناهضة للرئيس مرسي "تمرد" تشهد نموا سريعا، منذ انطلاقها قبل أسابيع في الأول من مايو الجاري، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت.

وتابعت أن الحملة حظيت بتأييد واسع بين المصريين، ودعم عدد كبير من الأحزاب السياسية وشخصيات رفيعة المستوى، موضحةً أن حلفاء الرئيس سارعوا لإدانتها، ووصفها بأنها غير قانونية أو دستورية.

ومن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي تناولت قرار المحكمة المصرية الخاص برفع الحظر المفروض على المؤسسة العسكرية والشرطة بشأن التصويت في الانتخابات، حيث رأته بأنه يعد تهديدا لحيادية الجيش وشعبيته، بإدخاله ضمن حالة الاستقطاب السياسي التي تعيشها البلاد، ووصف البعض القرار بأنه سلاح ذو حدين.

وقالت الصحيفة: إن قرار المحكمة الدستورية العليا بالسماح للجيش وأفراد الشرطة بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، أثار موجة من القلق والانقسامات في صفوف المصريين، حيث منع الجيش والشرطة من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات طوال العقود السابقة، بحسب دستور عام 1976، حيث كان ينظر لهذه الخطوة على أنها للحفاظ على الأجهزة الأمنية والعسكرية بعيدا عن السياسة، رغم أن البلد كان يدار من قبل جنرالات سابقين.

ننتقل إلى مجلة "ذا نيشن" الأمريكية التي أبدت مخاوفها من اشتعال موجة جديدة من الاضطرابات في مصر نتيجة زيادة نسبة الفقر ودخول أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر العالمي المحدد بدولارين يوميا، يفاقمه انعدام الأمن الذي أصبح السمة المميزة للحياة بعد الثورة وحتى بعد وصول الإخوان لسدة الحكم.

وقالت المجلة: "إن الفقر وانعدام الأمن في مصر وصلا لمستويات مذهلة خلال السنوات القليلة الماضية، وهي القضية التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات الاجتماعية، وعدم الاستقرار السياسي، في أكبر دولة سكانًا بالعالم العربي، ودخل نحو 15٪ من سكان مصر تحت خط الفقر بين عامي 2009 و2011، وفقا لتقرير مشترك صدر مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية".

ونقلت المجلة عن "مونيت دوس"، الخبير الاقتصادي قوله: "هذه النتائج تشكل تهديدا للوضع السياسي، وتظهر الركود والتدهور الذي تعيشه البلاد"، متوقعًا أن يكون هناك معدلات أسوأ للفقر خلال العام الجاري، بسبب بلوغ البطالة نسبة 13.2٪.

وفي سياق مختلف، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن فن الجرافيتي الذي ظهر مع ثورة يناير 2011، وأصبح سلاحا فعالا في الإطاحة بالرئيس السابق مبارك، واستخدمته المعارضة بقوة كوسيلة للتعبير عن رفضها ولمحاربة مساعي النظام الحاكم في السيطرة على مقاليد الأمور، أصبح حاليا وسيلة فعالة للتعبير عن المشاكل التي تواجه المجتمع، من اقتصاد متدهور والتحرش الذي انتشر بقوة مؤخرًا.

وأضافت: إن صعود فن الجرافيتي في مصر وازدياد الرسومات على الجدران والتماثيل جاء بعد سقوط الدولة البوليسية التي بناها الرئيس السابق مبارك، حيث خضعت الأماكن العامة لسيطرة ورقابة مشددة.

ونقلت الصحيفة عن رضوى فودة، مصممة جرافيك قولها: "لقد كان هناك وقت ليس ببعيد لم يُسمع أن أحدا تفوه بكلمة أو رسم شيئا على الجدران، في إشارة إلى عهد مبارك"، إلا أن الفراغ الأمني الذي تعيشه البلاد فتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة متزايدة من الفنانين للعمل بحرية في فن الجرافيتي وتطويره.

وتحت عنوان "الدروس الخاسرة في لعبة القوة"، أشارت صحيفة "جارديان" البريطانية في افتتاحيتها عن تداعيات اعتداء "ووليتش" إلى أن حادث القتل البشع والعلني للجندي البريطاني الأسبوع الماضي، لاقى الكثير من التعاطف الفوري، وهذا الشيء يبدو ضروريا وطبيعيا بعد هذا الحادث ولكنه غير كاف.

وقالت الصحيفة البريطانية: إن انتهاج الحكومة لنفس أسلوب التعامل في أحداث 9 نوفمبر في تعاملها مع حادث ووليتش الإرهابي قد يكلف بريطانيا الكثير.

ومن الصحيفة ذاتها، نطالع تقريرا عن نجاح "محمد عساف" الصوت الذهبي الآتي من مخيم للاجئين الفلسطينيين في غزة للمشاركة في المسابقة الغنائية "أرب أيدول"، في توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية معا.

وأشارت الصحيفة إلى أن "عساف" 22 عامًا، الذي يدعمه الشعب الفلسطيني بأكلمه واتصل به "محمود عباس"، الرئيس الفلسطيني و"سلام فياض"، رئيس الوزراء المكلف، من أجل تشجيعه على المضي قدمًا في هذه المسابقة الغنائية، لديه فرص كبيرة للحصول على لقب "أرب أيدول".

نعود ثانية للشأن المصري، ولكن هذه المرة مع الاعتذار الصيني الذي قدمه والدي المراهق الصيني الذي قام بتخريب أثر فرعوني في معبد الأقصر، وذلك بعد حملة استنكار وتنديد من قبل مستخدمي الإنترنت ووسائل الإعلام الصينية لما اعتبروه إهانة للحضارة الفرعونية، حسبما أفادت شبكة بي بي سي اليوم الاثنين.

وكان المراهق الصيني قد نقش اسمه على أحد حوائط معبد الأقصر خلال زيارته لمصر أوائل الشهر الجاري حيث كتب: "دينج جينهوا كان هنا".

وكشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن أول حالة زواج مثلي في العالم الإسلامي بين فتاتين من نيجيريا يدرسان في بريطانيا ومدى التهديدات التي تلقياها بالقتل من دولتهما والباكستانيين المتواجدين ببريطانيا.

ونطالع من الصحافة الإسرائيلية اليوم متابعة لتصريحات الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" في المنتدى الاقتصادي العالمي المقام بالأردن، حيث نقلت الإذاعة العبرية تصريحات "بيري"، والتي وصف فيها مبادرة السلام العربية بأن المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي تحول له أهمية كبيرة كما أنه يحمل في ثناياه فرصًا إستراتيجية.

وأعرب "بيريز" عن ثقته بأن هناك إمكانية لحل الأزمات التي تعرقل مسيرة السلام واستئناف المفاوضات، هذا إلى جانب دعوته رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" للعودة فورا إلى طاولة المفاوضات.
الجريدة الرسمية