برلين تحذر إيران من مغبة التخلي عن التزاماتها النووية
بعد إعلان إيران استئناف تخصيب اليورانيوم في إحدى منشآتها دعا وزير خارجية ألمانيا طهران إلى العودة لالتزامتها وفقا للاتفاق النووي، محذرا من أن يؤدي ما تفعل إيران إلى إعادة العقوبات التي كانت مفروضة عليها.
حث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران اليوم الإثنين على العودة إلى التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وحذر ماس من أنه إذا لم تعد الجمهورية الإسلامية إلى التزاماتها، فقد تطلق القوى الكبرى آلية لتسوية المنازعات ربما تقود في النهاية إلى إعادة العقوبات التي كانت مفروضة على إيران.
وكانت إيران أعلنت قبل أيام استئناف تخصيب اليورانيوم بمنشأة فوردو، في انتهاك للاتفاق النووي (المعروف رسميا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة) والذي تم التوصل إليه بين إيران، وبين ألمانيا، وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة.
وقال ماس قبل اجتماع مقرر في بروكسل مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي: "نريد الحفاظ على خطة العمل المشتركة الشاملة، ولكن يتعين على إيران في النهاية العودة إلى التزاماتها".
وأضاف الوزير الألماني أنه في حال لم يحدث ذلك، "فإننا نحتفظ بالحق في استخدام كافة الآليات المنصوص عليها في الاتفاق".
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق يتضمن آلية لحل النزاعات للتعامل مع أية خروقات إيرانية. وربما تتيح الآلية متعددة المراحل للدول في نهاية المطاف، تعليق العمل بالاتفاق، ما يعني إعادة فرض العقوبات على إيران.
وقال ماس إنه سيلتقي مع نظرائه من كل من بريطانيا وفرنسا في باريس في وقت لاحق اليوم لمناقشة التحركات التالية، وأعرب عن "بالغ القلق" إزاء أنشطة التخصيب النووي الأخيرة.
وأعرب وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك عن "بالغ القلق إزاء سلوك إيران". واعتبر وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن أن الوقت الحالي ليس مناسبا للتفكير في عقوبات جديدة، وقال: "العقوبات.. لن تحل المشكلة".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل