رئيس التحرير
عصام كامل

بشار الأسد في حواره لـ«روسيا اليوم».. الجيش السوري لا يمتلك أسلحة كيماوية.. فقدنا 100 ألف جندي منذ 2011.. 2021 موعد الانتخابات الرئاسية.. ولا أصدق مقتل أبو بكر البغدادي

فيتو

أجرى بشار الأسد الرئيس السوري، حوارًا تلفزيونيًّا مع فضائية «روسيا اليوم»، تحدث خلاله عن الوضع السوري الحالي والاتهامات التي تلاحقه بخصوص استخدام الجيش الأسلحة الكيماوية في ضرب المتظاهرين، كما تحدث عن العدوان التركي القائم على الأراضي السورية.


وأكد الرئيس السوري، أن بعض زعماء العالم نشروا الأكاذيب لشعوبهم عما يجري في المنطقة العربية خاصة في سوريا واليمن، مؤكدا على أنه حان الوقت لكشف الحقيقة للرأي العام العالمي.

وأضاف أن الغزو التركي أعاد ملف سوريا للصدارة، موضحا أن سوريا فقدت 100 ألف جندي "شهيد وجريح" ناهيك عن الآلاف من المدنيين الذين قتلوا في الحرب ضد الإرهاب التي بدأت منذ عام 2011.

وتابع: "المواطنون في سوريا لا يموتون من أجل شخص أو قضية"، أشار إلى أن دعم موسكو إلى سوريا جاء مواجهة الإرهاب وحماية مصالحها، مؤكدا أن الإرهاب لا يعترف بالحدود السياسية والعالم أصبح ساحة للإرهاب.

وعن استخدام الأسلحة الكيماوية في محافظة الغوطة السورية عام 2013، سخر بشار الأسد قائلا: "إنه لأمر مضحك لأنه في نفس الوقت وصل وفد دولى لزيارة الغوطة وهذه مزاعم"، مؤكدا أن الجيش السوري لا يمتلك أسلحة كيماوية وهذه رواية استخدموها لمهاجمة سوريا، فالجيش السوري لم يستخدم الأسلحة الكيمياوية ومن لديه دليل فليقدمه، مشيرا إلى أن الفيديوهات التي تم نشرها مفبركة ويمكن التأكد من ذلك.

الانتخابات الرئاسية
كما أعلن الرئيس السوري عن إجراء انتخابات رئاسية عام 2021، متوقعًا خوض أكثر من مرشح للمنافسة فيها.

وأضاف بشار الأسد، أن النظام القطري كان يمنح كل متظاهر 50 دولارا يوميا في بداية الأزمة السورية.

وعن إعادة إعمار سوريا أكد «الأسد»، أن الوقت ليس مناسبا للحديث عن إعادة إعمار سوريا، خاصة وأن هناك حصارا ما زال مفروضا عليها وبالطبع فإن تدفق الأموال في إعادة الإعمار سيكون أمرا صعبا.

وعن عقد لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نفى صحة ما تردد عن ذلك فهو خيار ليس مطروحا لأنه عدو السوريين.

مقتل أبو بكر البغدادي
وشكك بشار الأسد، في إعلان أمريكا مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا أبوبكر البغدادي، معتقدا أنه لم يقتل وأن إعلان واشنطن ذلك بهدف تغيير اسم التنظيم الإرهابي.

واتهم واشنطن وتركيا بأنهم شركاء تنظيم داعش في سرقة النفط السوري، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي صناعة أمريكية تستخدمه لحرب معارضيها من الدول بعد أن فقدت هيمنتها في قيادة العالم مع بزوغ قوى عظمى أخرى.

قال الرئيس السوري، إن أمريكا هي التي أطلقت سراح أبو بكر البغدادي، من سجن أبوغريب في العراق، مشيرا إلى أن إطلاق سراح البغدادي كان بهدف تكليفه بمهمة وفجأة أصبح زعيم تنظيم داعش.

وأكد أنه لا يصدق مقتل أبو بكر البغدادي، مشيرا إلى أنه لو تم قتل زعيم داعش بالفعل فهذا يثبت انتهاء صلاحيته بالنسبة لواشنطن وأنها تسعى لتغيير اسم تنظيم داعش، فأمريكا تسعى لغسل يديها من التواطؤ مع الإرهابيين خصوصا مع داعش وجبهة النصرة.

وتابع: "الإدارة الأمريكية عندما ألقت القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أعلنت عن ذلك ونشرت لحظة إعدامه".

سرقة النفط
واستطرد الأسد: الجماعات الإرهابية اعتادت أن تقصف المدنيين بشكل يومي ولم يكن هناك مفر من مهاجمتهم في حلب، وهناك الكثير من الروايات المضللة التي يتم تداولها لإظهار الجيش السوري يتعمد قتل المدنيين.

وأضاف أنه لا يوجد وحدات ولا سياسة تعذيب وإن حدث شيء من ذلك فهو عمل فردي، فالتعذيب لن يجعل سوريا أفضل كدولة.

وأكد أن الأمريكيين أنفسهم اعترفوا بدورهم في دعم القاعدة في أفغانستان، وأمريكا تخوض حربَ بقاء لأنها فقدت هيمنتها في العالم، ولذلك تحارب الدول التي تعارض سياستها من خلال داعش، فهذا التنظيم صناعة أمريكية.

وأوضح بشار الأسد، أن محادثات جنيف فشلت لأن واشنطن أرادت إسقاط الحكومة السورية، مشيرا إلى أن أمريكا وتركيا شركاء داعش في سرقة النفط السوري، والحرب على سوريا بهدف الاستيلاء على مواردها ونهب ثرواتها، ولكنها بأشكال مختلفة، مؤكدا أن اعتراض ناقلة النفط الإيرانية قرصنة بريطانية لإلحاق الضرر بالسوريين.

وتابع: أمريكا ترفض أي شريك لها في قيادة العالم، خاصة وأن هناك قوى عظمى مثل روسيا والصين، فالحرب في سوريا أشبه بحرب عالمية ثالثة مصغرة تدار عبر الوكلاء.

وأكد أن بنيامين نتنياهو كان يزور مصابي داعش الذين يتلقون العلاج في مستشفيات تل أبيب، ومن البديهي أن يكون للإسرائيليين يد فيما يحدث في سوريا.
الجريدة الرسمية