رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أضرار تأخير زراعة القمح عن المواعيد المعتادة على الإنتاجية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور عبد السلام المنشاوي، رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمحطة سخا، إن على المزارعين سرعة الانتهاء من إعداد الأرض  لزراعة القمح وتجهيز مستلزمات الإنتاج  حتى لا يحدث  تأخير في زراعة القمح حيث يتأثر الإنتاج النهائي للمحصول  بشكل كبير بالظروف الجوية، ويعتبر الالتزام بميعاد الزراعة من العمليات الزراعية المساهمة في تحديد إنتاجية القمح.


وأوضح أن محصول القمح يمر في خلال فترة حياته بمراحل نمو مختلفة، تتباين هذه المراحل في احتياجاتها الحرارية والضوئية تباينا كبيرا.، والتأخير  ﻓﻲ الزراعة يعرض النبات للإصابة بالأمراض والحرارة المرتفعة أثناء فترة امتلاء الحبوب مما يسبب  ضمور الحبوب  ونقص  الحجم بما ينعكس على المحصول سلبيا. 

وأكد أنه لا توجد حاليًا طرق أخرى للحماية من هذه المخاطر، ما عدا الزراعة في  الميعاد  المناسب  وعدم التأخير في الزراعة كونها من بين أفضل الخيارات لإدارة المخاطر في زراعة القمح، وإن عدم  التأخير في  الزراعة يؤدي إلى الحصول على أعلى إنتاجية من خلال توافق احتياجات الصنف الحرارية والضوئية.

وشرح المنشاوي لـ«فيتو» أنه يوجد وقت أمثل للزراعة بالنسبة لكل منطقة والذي يتحدد بدرجة كبيرة بظروف الطقس وتوفر الأرض الخالية ومياه الري والصنف الموصى به،  ويجب على المزارع أن ينتهي من زراعة محصول القمح قبل نهاية الميعاد الأمثل للزراعة وهو 30 نوفمبر وممكن أن يمتد ميعاد الزراعة في الوجه البحري حتى 10 ديسمبر دون حدوث نقص في المحصول أو ربما يحدث نقص طفيف ويكون ذلك اضطراريا.

وتابع "إن التأخير في زراعة القمح يؤدي إلى الإضرار بالمحصول ونقص في  الإنتاجية وذلك عن طريق قصر فترة النمو الخضري  مما يترتب علية ضعف الغطاء النباتي وكذلك قلة السنابل وضمور الحبوب نظرًا لطرد السنابل المتأخر الذي يقابله ارتفاع الحرارة في مرحلة الامتلاء، كما يجعل المحصول أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والحشرات".

أما إذا كان المزارع ممن يزرع محصول بيني من محاصيل الخضر أو البرسيم الفحل بعد  المحصول الصيفي أو يزرع القمح بعد كسر قصب في محافظات الجنوب أو بعد صيد الأسماك من المزارع السمكية أو بعد حصاد محصول البنجر في العروة المبكرة فلا بأس من التأخير في الزراعة مع العلم أنه يؤدي إلى نقص في المحصول بعض الشيء ولكن سوف يحقق ربحية إضافية من المحصول البيني أو السابق ويكون إجمالي العائد في هذه الحالة أكبر من زراعة القمح منفردا في الميعاد الأمثل، كما أنه تم الاستفادة من إضافة مساحة من القمح لم تكن ضمن زمام زراعة القمح ولكن يجب اختيار الصنف بعناية فائقة في حالة الزراعة في الحالات السابقة حيث يجب أن يكون الصنف المختار من الأصناف المقاومة للأمراض وإذا أمكن أصناف قصيرة العمر. فإذا كان من محافظات الوجه القبلي من أسيوط وإلى اتجاه الجنوب يكون الصنف سدس 12 هو الأفضل، أما باقي أنحاء الجمهورية يفضل الأصناف جيزة 171 وجيزة 168 عن باقي الأصناف.
الجريدة الرسمية