2019 عام انكسار «هوجة» أسعار مواد البناء..تراجعات ملحوظة في أسعار الحديد..و2020 عام التصدير.. 30% تراجع في الأسمنت وفائض من المنتج الإستراتيجي..وخبير يكشف ملامح العام الجديد
2019 عام تذبذب أسعار مواد البناء «الحديد والأسمنت» وبداية عودتها للتراجع والاقتراب من معدلاتها الطبيعية، وكسرت حركة أسعار مواد البناء موجة الصعود الكبيرة التي شهدتها خلال عام 2018، وذلك لعدة أسباب أبرزها تراجع أسعار الدولار ومواصلة هبوطه أمام الجنيه، علاوة على زيادة حركة الإنتاج من الحديد والأسمنت مع تدخل الدولة وبدء تشغيل خطوط إنتاج جديدة.
ارتفاع ملحوظ
وبدأت أسعار مواد البناء عام 2019 بارتفاع ملحوظ وتراوح سعر الحديد خلال يناير 2019 من 11700 - 11800 جنيها للطن، فيما سجل الأسمنت 980 جنيها للطن، وتأرجحت حركة الأسعار خلال شهور فبراير ومارس وابريل، إلى أن شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال شهر مايو بقيمة تتفاوت من 100 - 200 جنيه، وواصلت الاتجاه الصعودى خلال شهر يوليو وارتفعت الأسعار بنسبة تقترب من 8% مقارنة بالشهور الماضية واقترب سعر الطن من 12 ألف جنيه.
موجة تراجع
وواصلت أسعار مواد البناء حالة تذبذب واضحة إلى أن سيطرت عليها موجة تراجع كبيرة بدأت في شهر أكتوبر، وتراجعت الأسعار أكثر من مرة، وشهدت الانخفاض الرابع على التوالي ولأول مرة منذ تحرير أسعار الصرف خلال 3 اعوام الماضية تكسر حاجز أقل من 10 آلاف جنيه، وتراوحت من 9700 - 10170جنيه أرض مصنع و1000- 10400 جنيه للطن للمستهلك، فيما تراوحت أسعار الأسمنت من 700 - 800 جنيه للطن أرض المصنع، و800- 900 جنيه للطن للمستهلك.
حركة السوق
وأكد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية على أن عام 2019 كان أفضل من 2018 على مستوى قطاع مواد البناء وشهد حركة جيدة بالسوق وانتعاشة أفضل في المبيعات، وشهدت الأسعار انخفاض ملحوظ في الأسعار، لافتا إلى تراجع أسعار الحديد بنسبة تتراوح من 10 - 15 % مقارنة بـ2018 وهى نسبة انخفاض جيدة، بما يشير إلى أن ارتفاعات العام الماضي كانت مؤقتة.
شاهد.."تجارية القاهرة" تكشف أسباب انخفاض أسعار الحديد والأسمنت (فيديو)
وأضاف «الزيني» في تصريحات خاصة أن أسعار الأسمنت أيضا شهدت تراجع ملحوظ وصل لنسبة 30%، وانخفض سعر الطن من 1200 جنيه خلال 2018 إلى قرابة 800 جنيه، لافتا إلى أن الفضل في تراجع أسعار مواد البناء يعود لتدخل الحكومة وافتتاح خطوط إنتاج جديدة وزيادة معدلات الإنتاج والمعروض من الحديد والأسمنت ولم تعد هناك أزمات أو مغالاة في الأسعار.
وحول توقعاته لحركة مواد البناء خلال 2020، قال الزيني إن العام القادم سيكون الأفضل لمواد البناء، وتوقع استقرار الأسعار خلال 2020، واستبعد حدوث تراجع جديد لأسعار الأسمنت، واصفًا الأسعار الحالية بالمعتدلة، ولكن حركة أسعار الحديد مرهونة بأسعار الخامات العالمية واتجاه الدولار صعودا وانخفاضا، مؤكدا على أن تراجع الدولار يساهم في خفض تكلفة الإنتاج وبالتالي تراجع الأسعار واستقرار حركة السوق، كما أن انخفاض أسعار الخامات عالميا يساهم في انخفاض الأسعار.
2020
وأشار «الزيني» إلى أن عام 2020 سيشهد تحول مصر لدولة مصدرة للحديد بدلا من دولة مستوردة، وهو أمر إيجابي وله الكثير من المكاسب بما يساهم في تحقيق زيادة دولارية، وسيكون خلال 2020 لدينا فائض من إنتاج الحديد يصل لمليون طن، وحجم استهلاك المحلي من الحديد حاليا يصل لـ 8 مليون طن، فيما يصل حجم الفائض من إنتاج الأسمنت نحو 30% من الإنتاج بنحو 15 - 20 مليون طن، وحجم استهلاكنا نحو 50 مليون طن.
وأكد الزيني أن تدخل الدولة وإقامة المصانع الجديدة ساهم في تحقيق فائض من الأسمنت والحديد وتحولنا لدولة مصدرة للأسمنت وهو أمر إيجابي وخطوة مهمة بدلا من استيراد الحديد واستنزاف العملة الصعبة في الاستيراد.
