"الخشخاش".. حكاية زهرة اختلطت بدماء المحاربين القدامى في بريطانيا (صور)

في الحادي عشر من نوفمبر، تحديدًا في تمام الساعة الحادية عشر، في نفس التوقيت من كل عام، يقف الناس في المملكة المتحدة ودول الكومنولث الأخرى دقيقة صمت حدادًا على أرواح أولئك الذين قُتلوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما يميز هذا اليوم زهرة حمراء تعرف باسم "زهرة الخشخاش" بسبب القصيدة المشهورة في "حقول فلاندرز" التي ترثي الجنود الذين قضوا نحبهم وتتحدث عن نمو زهرة الخشخاش في حقول المعارك التي سقط القتلى فيها.

يوم الذكرى
فما إن تطأ قدمك أرض المملكة المتحدة حتى تسمع اسم "زهرة الخشخاش"، وتشغلك الأسئلة عما هي زهرة الخشخاش التي يتحدث عنها الكثيرون والتي خصص لها يوم في السنة عرف بـ«يوم الذكرى»، وعلاقتها باللون الأحمر.

وبشكل خاص، تحتفل العاصمة البريطانية بإحياء ذكرى ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية من خلال وضع "زهرة الخشخاش" بشكل بارز على القميص أو المعطف، بينما ترتدي النساء مجوهرات تحمل شكل الزهرة الشهيرة.

زهرة الخشخاش
زهرة الخشخاش.. هي زهرة ذات لون أحمر وترمز إلى كل الذين حاربوا وماتوا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وخصص لها يوم سمي بـ"يوم الذكرى، يقف به البريطانيون دقيقة صمت ويرتدون ملابس موضوع عليها زهرة الخشخاش حدادًا على أرواح أولئك الذين قتلوا في الحرب".

وفي نفس الوقت تقوم الملكة برفقة أفراد من العائلة المالكة وسياسيين وقدامى المحاربين بوضع إكليل من زهر الخشاش على النصب التذكاري.

تتميز زهرة الخشخاش باللون الأحمر وهو نفس لون الدم الذي يشير إلى دماء المحاربين القدامى، ويتم استخدامها بطريقة محددة حيث يتم وضعها بشكل بارز على القميص أو المعطف، ويمكن شراء تلك الزهرة من "الفيلق الملكي البريطاني" وهو مؤسسة خيرية داعمة للأفراد العسكريين البريطانيين السابقين والحاليين.

دعم خيري
بغض النظر عن الدين أو العرق، يعتبر البريطانيون أن ارتداء زهرة الخشخاش الحمراء هي طريقة لطيفة لدعم مؤسسة خيرية وإحياء ذكرى أولئك الذين قضوا في الحروب، حيث يقوم العديد من السياسيين والرياضيين والفنانيين والشخصيات البريطانية المعروفة، باستخدام تلك الزهرة شعارًا على ملابسهم، كما أنها تكون موجودة على قمصان لاعبي الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

عقوبات رسمية
في كل عام تطلق الحكومة البريطانية، تحذيرات قانونية بشأن انتهاك التجار لدبابيس "زهرة الخشخاش" التي يتم بيعها على أمازون دون أن يتقدموا بالتبرع بالنسبة المفروضة للجمعيات الخيرية العسكرية التي تكرم هؤلاء الضحايا.