الملك فاروق يستولي على 40% من إنتاج مصلحة البريد
عرف عن ملك مصر السابق فاروق حبه وشغفه بهواية جمع الطوابع، وقد ورث هذه الهواية عن أبيه، وعندما تأسست الجمعية المصرية لهواة الطوابع عام 1929 دفع فؤاد للجمعية مبلغ عشرة آلاف جنيه من أجل الحصول منها على الطوابع النادرة.
وكما نشرت مجلة المصور عام 1954 أنه وقع خلاف بين فؤاد ورئيس الجمعية إبراهيم شافتر عام 1931 حتى إنه حرمه من الباشوية لأنه علم أنه حصل على طابع نادر من لندن ورفض منحه للملك.
وجاء فاروق ليكمل مسيرة والده في جمع الطوابع وكان دائما يفوز بنصيب الأسد في الطوابع التذكارية والعادية التي تطبعها مصلحة المساحة لحساب مصلحة البريد لدرجة أنه كان يستولى على 40% من منتجات المصلحة من الطوابع طوال فترة حكمه.
ومن الطوابع النادرة في مجموعته طابع يحمل صورة ابنته الأميرة فريـال بمناسبة يوم ميلادها صدر بأمر منه ووزعت قيمة مبيعاته على الفقراء والأيتام.
بعد قيام الثورة وخروج فاروق من مصر سمح له باصطحاب طوابعه التي قدرت بملايين إلى إيطاليا وترك منها في قصوره مجموعة صغيرة قدرت قيمتها بـ 250 ألف جنيه.
وتعد هذه المجموعة هي الأولى من نوعها في العالم وقد خصصت حكومة الثورة أثناء جرد ثروة الأسرة المالكة فهمى عيد رئيس جمعية هواة الطوابع للإشراف على جرد الطوابع واختار بدوره أربعة مساعدين له هم أنجلو جلر، ميشيل هاجوبيان، لطفى جندى وسافيدس، واستمر عمل الخمسة ثلاثة أشهر.
ضمت المجموعة كما صرح فهمى عيد للمصور مجموعة نادرة كان يمتلكها مستر كنزى البريطاني الذي كان قد عهد بها إلى صالة مزادات بيت هاوس لبيعها وما أن أعلن البيت عن المزاد حتى أرسل الملك فؤاد مبلغ 40 ألف جنيه لشرائها.
كما وجدت في المجموعة طابع نادر قدرت قيمته بـ 2500 جنيه بينما ثمنه الأصلى ثمانية مليمات وهو طابع بريطاني صدر عام 1851 من نسخة واحدة.
طرحت حكومة الثورة طوابع الملك في مزاد استمر أربعة أيام عام 1954 بيع منها طوابع بمبلغ 50 ألف جنيه وأغلبها من فئة العشرة مليمات والمائة مليم.