رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرة الدفاع الألمانية: نسعى لإشراك الجيش في مزيد من المهام العسكرية خارج البلاد

فيتو

صرحت وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة حزب ميركل المحافظ أنجريت كرامب كارنباور لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الصادرة في ميونخ وتوزع على مستوى عموم ألمانيا في عدد يوم الخميس إنها تسعى لإشراك الجيش الألماني (بوندسفير) في مزيد من المهام العسكرية خارج البلاد.

وقالت الوزيرة المحافظة: إن على ألمانيا مستقبلا أن تتعامل بصراحة مع حقيقة أننا، وكأي دولة أخرى في هذا العالم، لنا مصالح إستراتيجية خاصة بنا.

وشددت كرامب ـ كارنباور على أن ألمانيا ليست كأي دولة أخرى في العالم فيما يخص الاعتماد على وجود تجارة حرة تستند إلى قواعد، وأن تكون هناك طرق تجارة مفتوحة على مستوى العالم.

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى تصريحات سابقة لسياسيين ألمان أكدوا فيها على "ضرورة اضطلاع ألمانيا بمزيد من المسئولية على مستوى العالم"، ولكن برلين لم تكن دائما على مستوى هذه الدعوات".

وتابعت الوزيرة: "لم نتعامل خلال السنوات الماضية غالبا بما يكفي من إيجابية، فلم نشارك في مهام إلا عندما كان يطلب منا ذلك، وتارة كنا نشارك بشكل أقوى، وتارة كانت مشاركتنا أضعف".

وأضافت أنها تعلم "مدى صعوبة هذا الأمر وكم الضحايا الذي يتطلبه"، وتابعت: "ولكن على ألمانيا أن تتخذ المبادرة بنفسها، وأن تصنع زخما وتقدم خيارات".

كما شددت الوزيرة على ضرورة أن تكون بلادها مستعدة لـ"تحمل التكاليف المرتبطة بذلك، ماليا وسياسيا وأخلاقيا، وفقا لتعبير رئيس البرلمان، فولفجانج شويبله، مؤخرا".

وردًا على إشارة الصحيفة إلى أن ذلك كله قد يدعو للاعتراض بأن على الألمان أن يتقبلوا في هذه الحالة عودة جنود ألمان إلى بلادهم في توابيت، قالت الوزيرة إن أي مهمة خطيرة، وأن الأمر يتعلق في بعض المناطق (منطقة الساحل في أفريقيا) بمدى إمكانية تصدير هذا الإرهاب إلى أوروبا.

وشددت على أن مالي، على سبيل المثال، من أكثر المناطق التي تنطلق منها الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، "والأمن في منطقة الساحل جزء من أمننا القومي".

يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية كرامب- كارنباور طالبت بإنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية في سوريا على الحدود مع تركيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الوزيرة لـ DW ولوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وأوضحت يومها أنها تشاورت حول هذا المقترح مع ميركل ونقلته إلى حلفاء غربيين.

لكن مقترح الوزيرة لم يلق ردا إيجابيا من حليف الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي. كما كان تفاعل المعسكر المحافظ الذي تنتمي إليه الوزير فاترا مع المقترح، فيما رحب الأكراد من جانبهم بفكرتها.

ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية