إرهاب الإخوان قضى على «الشعارات الزائفة»..الجماعة تتجاهل غضب بلدان المنطقة ضدها وتتفرغ لاستقطاب المعارضة..تستخدم وكلاءها في فضائيات تركيا.. وباحث: الديمقراطية ألعوبة في يد التنظيم يفسرها ك
تحاول جماعة الإخوان الإرهابية، التسلل إلى مربع المعارضة بالداخل والخارج، قبل أيام كان هيثم أبو خليل، مذيع قناة الشرق، يخرج في بث مشترك، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مع الناشط السياسي وائل غنيم، ويبحث كيفية تذويب الخلافات بين جميع التيارات السياسية، تحت زعم "الكرامة والحريات" لجميع المصريين.
حديث أبو خليل المضلل، بحسب وصف ــــ وائل غنيم ـــــ جعل الناشط السياسي المثير للجدل، يعنف «مذيع قناة الشرق» أكثر من مرة، عندما حاول تمرير أفكار تعتبر التنظيم «جماعة وطنية» والخلاف فقط مع قادتها، وليس مع قناعات وأهداف سرطانية تستهدف ابتلاع الدولة وتأميم المجتمع بأكمله لصالحها.
باحث: الإخوان لديهم أذهان جامدة تنتج خطابا متخلفا وحاقدا
موت الإخوان
الاستماع إلى «أبو خليل»، الذي حاول باستماتة الدفاع عن التنظيم، رغم ادعائه، أنه انفصل عنه، ونقد أفكاره، يجعلنا ندرك جيدا، لماذا لا يمكن إقامة توافق مع جديد من تيارات دينية، الخلاف معها سيظل دائما معناه الأوضح، إن لم يكن النهاية سفك دماء وقتل، فالتشويه والتجريح، والطعن في دين الآخر، هو الشعار الحقيقي للجماعة.
يبحث أبو خليل عن مكان للإخوان في مستقبل السياسة المصرية، في الوقت الذي يعتبر فيه الخبراء والمتابعون، ما يحدث في بلدان المنطقة، وحالة الصراع الدموي التي تعتمدها التيارات الدينية حاليا، وتتخذها عنوانا لها بالعراق ولبنان، هي إجابة موضوعية وشافية لكل من يسأل لماذا فشل الإخوان في مصر، وتونس، والمغرب، وكافة بلدان الربيع العربي.
جرائم لا تسقط بالتقادم
قراءة تاريخ المواجهات الكبيرة مع الإخوان والتيارات الدينية، تكشف أن هذا التيار لا يجدي الحوار معه، فالعشرية السوداء بالجزائر، في تسعينات القرن الماضي، كان سببها اللجوء للعنف وحمل السلاح، وأسفرت في النهاية عن مئات الآلاف من القتلى على أيدي الميليشيا الدينية، ولم تتوقف القتل، إلا بعد حسم الجيش الموقف لصالح الدولة، وقضى بالقوة المفرطة على خطر الإسلاميين، فاضطرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ، إلى نزع سلاحها وحل نفسها، وإعلان الاستسلام، والاختباء في الخنادق حتى عودة اللحظة الحاسمة من جديد.
في السودان تحالف عمر البشير، مع الجبهة الإسلامية، أقعدته 30 عامًا في السلطة، انفصلت فيها البلاد إلى شمال وجنوب، وتراجعت على جميع المستويات، إلى درجة غير مسبوقة، وفُرضت عليها عقوبات دولية قاسية، ساهمت في تخلف البلاد عشرات السنوات للخلف، ولم يترك البشير السودان إلا بالدماء، وحاليا تحاول الإخوان القضاء على مكتسبات الثورة، وتتآمر عليها ليل نهار، وتحاول استفزاز كل مكونات المجتمع للدخول في مواجهة مسلحة معها.
لبنان الذي يسعى إلى بناء نظام حكم مدني، يبعده عن التوترات الإقليمية، والطائفية، أدرك أن عدوه الرئيسي يعيش معه في الداخل، ولأول مرة منذ تشكيل حزب الله في الثمانينات، انقلب اللبنانيون عليه، وتظاهروا ضده في النبطية ــــ معقل الحزب ــــ وأحرقوا مكاتب قادته، بعد اعتداء أنصاره على المتظاهرين العزل، والتهديد بحرب أهلية، إن فقد الحزب مكتسباته السياسية.
ديمقراطية عرجاء
حامد الحمداني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن تيارات الإسلام السياسي، تريد حياة على مقاسهم للجميع، لتبقى الشعوب في دوامة فقدان الأمن والعيش بسلام.
يؤكد الحمداني، أن الحرية التي لا قيمة للمواطن بدونها، باتت ألعوبة بأيدي أحزاب الإسلام السياسي، تفسرها كيفما تشاء، باسم الديمقراطية العرجاء، حسب أفكار مليئة بالتناقضات كما هو معروف للجميع، ويتابع: حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة ليس لها مكان في قاموس الإسلاميين، مردفا: هم لا يعرفون إلا شرعنة أفكارهم، التي يفرضونها على الشعب بالقوة.
باحث: الإسلام السياسي أكبر معوق للنهضة المصرية
ويضيف: لا يفهمون في الحياة سوى الجنس، ولا يدركون أن العالم قد تغير، وأن كل شيء في تطور مستمر، ولن يستطيع أصحاب الأفكار السوداء الوقوف أمام حركة التاريخ، على حد قوله.