"أردوغان" وجنوده
الشهر الفائت وبالتحديد مع بداية الغزو التركي لسوريا كنت على موعد مع صديق متحمس جدا للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ومؤيد لمواقفه بسبب الميديا التي صنعت منه جبلا ضخما وعملاقا في عالمنا العربي، وراح يقص على مواقف للرجل ربما تبدو عنترية في نظره ونظر الكثير من الحالمين بفارس عربي مغوار ك"صلاح الدين" أو خليفة راشد كـ"عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وأرضاه..
وراح يقص صديقي على مسامعي مآثر الرئيس "طيب أردوغان"، وللأمانة فقد كنت أجاوب صديقي بالتأمين على كلامه إلى أن انتهى، وحينها أخذت أسرد عليه ما يقال عنه، فـ"أردوغان" الذي تسوق له الميديا ووسائل الإعلام مواقف تبدو زاعقة وبارزة أمام الرأي العام، ويعطي دروسا للحكام العرب بحسب البعض أمام الكاميرات، هو شخص آخر ربما لا يعرفه إلا الأتراك الذين يكتوون بنيرانه..
حيث تحمل زوجته شنطة يد يتجاوز ثمنها الـ50 ألف دولار، في الوقت الذي تعاني فيه تركيا تدهورا اقتصاديا وتراجعا افتصاديا تسجله المنظمات الاقتصادية الدولية، كما يمتلك وعائلته خمس فيلات في مدينة إسطنبول وحدها تقدر قيمتها بستة ملايين يورو، وجميعها تعود إلى ملكية ولدي الرئيس التركي "أحمد" و"بلال"، حيث تقدر ثروة "أحمد" بنحو 80 مليون يورو، في حين تقدر ثروة "بلال" بنحو 30 مليون يورو، وجميعهم يشتغلون بمشاريع تجارية في مجال مستحضرات التجميل وصناعة المنتجات الغذائية والملاحة وصناعة المجوهرات..
ولا يتوقف الأمر على ذلك بل إن هناك تقارير صحفية واتهامات أطلقها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالتعاون مع تنظيم القاعدة، واتهامات جاءت من روسيا وعلى لسان مسؤولين كبار بالدولة ووسائل الإعلام عن نجله "بلال" تحديدا تقول إنه يتاجر بشكل مباشر بنفط تنظيم "داعش"، كما تم اتهام "أحمد" بقتل ممثلة تركية، وهو الأمر الذي أدين بسببه إلا أنه سرعان ما أخذ البراءة..
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه يقال إن شركة "أحمد" للنقل الملاحي (سفران 1) ما زالت تحمل البضائع إلى إسرائيل، رغم ما يشاع عن عداء تركي إسرائيلي، وخصوصا من "أردوغان" الذي كثيرا ما يهاجم إسرائيل ومشروعها الاستيطاني.