رئيس التحرير
عصام كامل

نقيب المعلمين ينتقد تصريحات وزير التعليم المسيئة للمدرسين الأكبر سنا

خلف الزناتى نقيب
خلف الزناتى نقيب المعلمين

انتقد خلف الزناتى نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، تصريحات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم خلال مشاركته في الأسبوع العربى للتنمية المستدامة اليوم، التي قال فيها الوزير إن المعلمين الأكبر سنا وأولياء الأمور هم العائق الأكبر أمام منظومة التعليم الجديدة، بسبب صعوبة استيعابهم، واعتبرها تصريحات لا تهدف إلا لإلقاء اللوم على الآخرين في ظل تردى أوضاع التعليم الحالية، والتغطية على القصور في إدارة ملف التطوير.


ورفض الزناتى تصنيف المعلمين بين شباب وكبار السن، وأن وصف الوزير للمعلمين الأكبر سنا بعدم القدرة على الاستيعاب، لما له من هدم للمبادئ التربوية الأساسية بأن العمل والاجتهاد ليس له سن وأن القصور يعالج بالتدريب والتأهيل وليس الاتهام.

وتساءل نقيب المعلمين عن كيفية مواجهه المعلم كبير السن لطلابه في الفصل الدراسى بعد أن وصفه وزير التعليم "بصعوبة الاستيعاب"، وكيف سيتعامل معه أولياء الأمور بعد ذلك، وأنهم أصبحوا في حرج كبير.

وشدد الزناتى على ضرورة وقف حالة الهجوم المتواصل من وزير التعليم على المعلمين لتغطية القصور في العملية التعليمية والتي يجب أن يلام فيها المسئولين عنها وليس المعلم.

وأضاف أن تدريبات المعلمين بوزارة التربية والتعليم صورية وغير فعالة، وبدلا من تعليق الفشل على المعلمين كان أولى بالوزير أن يتحمل المسئولية ويبدأ تطوير حقيقى لإمكانيات المعلم بدلا من مهاجمته واتهامه بأنه عائق أمام التطوير.

وقال الزناتى: "الدكتور طارق شوقى ما زال يصر على استبعاد جميع أطراف المنظومة التعليمية ومنها نقابة المعلمين من المشاركة في عملية التطوير، بجانب أننا لا نعرف للوزير أي إستراتيجية مكتوبة ومحددة بجدول زمنى أو خطوات ندعمها ونتابع تنفيذها، ولا يصلنا من الوزير إلا تصريحات إعلامية كلها هجوم على المعلمين، ويصفهم دائما بالعائق أمام التطوير على غير الحقيقة".

وأشار إلى استمرار الوزير في تصدير طاقة سلبية للمعلمين بين حين وآخر، واتهام مليون معلم، بأنهم يرفضون التطوير تاره أو يقفون عائق أمام تطبيقه لعدم قدرتهم على الاستيعاب تاره أخرى، مما يبنى أسوار وحواجز وقطع التواصل البناء بين الوزير والمعلمين، وكان يجب على الوزير البحث عن توفير مستوى معيشى لائق وتدريب تأهيلى يرفع قدرات المعلمين بشكل حقيقى وليس وهمى، بدلا من اتهامهم.
الجريدة الرسمية