تعرف على أسباب لجوء المستثمرين للذهب ومستقبله خلال 2020
قال الدكتور علاء الغرباوى أستاذ الإدارة وكيل كلية التجارة جامعة الإسكندرية: إنه يتنافس الذهب مع الأصول الأخرى - الأسهم والسندات والعقارات والعملات الورقية وغيرها كِمخازن للثروة. ولكن في عالمنا اليوم المتغير والمتقلب أكثر من أي وقت مضى، قد تتقلب قيمة هذه الأصول الأخرى أكثر من أي وقت مضى. ولذلك يأتى دور سياسات الحكومات والبنوك المركزية، في محاولة لتخفيف الانكماش الاقتصادي ودعم أسعار الأصول، وهذا ما قد يجعل الذهب في الواقع أكثر قيمة بالنسبة لهذه الأصول الأخرى. ولذلك قد تنشأ القوة الشرائية الحقيقية للذهب على المدى الطويل. ومثل معظم الأصول، يتم تحديد سعر الذهب حسب الطلب والعرض. وحيث يستمر الطلب على الذهب في الارتفاع، يبقى المعروض مقيدًا.
وأضاف في تصريحاته أنه من خلال هذه الخلفية، دعنا نستكشف بعض الأسباب التي قد يفكر فيها المستثمرون عندما يقررون شراء الذهب وهى : التحوط ضد التضخم، وأنه مخزن للثروة، وتشتريه البنوك المركزية لكى تملأ خزائنها كاحتياطي، كما يستخدم كحماية للقوة الشرائية الخاصة بالفرد. لهذه الأسباب يذهب الكثير من المستثمرون إلى شراء السبائك الذهبية كأفضل طرق الاستثمار وخاصة المبتدئين، حيث يعتبر الذهب هو الاستثمار الآمن والناجح والذي يصمد أمام التقلبات الاقتصادية والتضخم على مر العصور.
ولذلك يجب أن يعلم هؤلاء المستثمرون أن هناك عددا كبيرا من العوامل التي تؤثر على أسعار سوق الذهب منها التوقعات المتعلقة بالاقتصاد العالمى والمحلى وأداء الدولار، وكما نعلم فإن المعدن الأصفر تظهر قوته في أوقات الركود والضعف الاقتصادي. فماذا عن اتجاهات سوق الذهب في المستقبل القريب؟.. حيث إن هناك ارتباطا وثيقا بين أسعار الذهب والدولار الأمريكي، ليس فقط لأن أسعار السبائك تكون بالدولار، ولكن لأن أسعار الذهب مرهونة بالأساس بالدولار الأمريكي، والفائدة عليه أيضًا.
وتابع: على الرغم من أن العلاقة سلبية بين معدل الفائدة على الدولار الأمريكى وأسعار الذهب، إلا أنه يلاحظ أن هذه العلاقة لم تعد موجودة بنفس الشكل في السنوات الأخيرة بسبب وجود متغيرات جديدة أثرت على السوق العالمى. فعلى سبيل المثال تلقّى الذهب دعمًا خلال عام 2017 بسبب التوترات السياسية وذلك لكونه أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون عند تصاعد وتيرة المخاوف للتحوط ضد انهيار الدولار.
حيث شهد ذلك العام توترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن برامج الدولة المنعزلة النووية، كما تزايدت حالة عدم اليقين بشأن التوصل لاتفاق في مفاوضات "البريكست".
كل ذلك أدى إلى تحسن أداء الذهب خلال عام 2017 وارتفاع سعره بالرغم من رفع البنك الفيدرالي الأمريكى لمعدلات الفائدة أكثر من مرة مما أدى لتحسن مسيرة الذهب الصاعدة (حيث أغلق عام 2017 سعر الأوقية على 1305 دولار) تأتى هذه المكاسب السنوية في أسعار المعدن الأصفر للعام الثانى على التوالى، بعد أرباح بلغت 8% في عام 2016 الذي أغلق على سعر 1154 دولارا للأوقية، كما أغلق على 1261 دولارا فى عام 2018.
الغرفة التجارية: تجارة الذهب تأثرت بالسلب بعد التعويم
وتابع: للتعرف على مستقبل أسعار الذهب 2020 فنجد أن الأحداث السياسية الحالية التي يشهدها العالم والتي تؤثر سلبيا على أسعار عملات البلدان التي تعاني من ظروف سياسية مضطربة، وبما أن العملات ترتبط عكسيا مع أسعار الذهب، فنشهد حاليا قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي ما زالت غير معروفة فيما هل ستخرج ام لا، والتي أدت إلى تراجع الجنيه الاسترليني، بالإضافة إلى ذلك، شهدنا تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالى 2019.
الغرفة التجارية: تجارة الذهب تأثرت بالسلب بعد التعويم
وتابع: للتعرف على مستقبل أسعار الذهب 2020 فنجد أن الأحداث السياسية الحالية التي يشهدها العالم والتي تؤثر سلبيا على أسعار عملات البلدان التي تعاني من ظروف سياسية مضطربة، وبما أن العملات ترتبط عكسيا مع أسعار الذهب، فنشهد حاليا قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي ما زالت غير معروفة فيما هل ستخرج ام لا، والتي أدت إلى تراجع الجنيه الاسترليني، بالإضافة إلى ذلك، شهدنا تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالى 2019.
إلى جانب ذلك، يشهد العالم حاليا قضية الحرب التجارية الأمريكية الصينية التي ما زالت تحت المفاوضات والتي أثرت على أسعار اليوان والدولار الأمريكي سلبا خلال الفترات الماضية منذ بداية العام الحالى، ونحن نعلم أن الصين أكبر مستهلك ومنتج للذهب في العالم، كما تراجعت قيمة الدولار الأمريكي أمام قيمة اليوان.
وإذا استمرت هذه الحرب إلى العام القادم 2020 ، فهذا يعني أن أسعار الذهب باليوان ستنخفض وبالتالي سيزداد الطلب على شراء الذهب بعملة اليوان، حيث أن زيادة الطلب على شراء الذهب بالصين ستؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب باليوان أيضا. ويشير سيتى بنك (ثالث أكبر بنك في الولايات المتحدة) إلى أنه من المتوقع أن يصل سعر الأوقية إلى 2000 دولار خلال العامين القادمين وذلك للعديد من الأسباب منها أولًا، الانتخابات الأمريكية في 2020 وحالة عدم التأكد، وثانيًا، الانخفاض الكبير لمعدلات فوائد السندات عالميًا لنحو 15 تريليون دولار، وثالثًا، تزايد طلب البنك الفيدرالى الأمريكى على شراء الذهب (حيث قام عام 2019 بأكبر عملية شراء في تاريخه)، ورابعًا، قيام روسيا والصين بشراء كميات كبيرة أيضًا من الذهب.كما تتنبأ أيضا بعض البنوك الألمانية والهندية والصينية أيضًا بنفس الاتجاه الصعودى.