من ينقذ سكان مدينة نصر؟
حى مدينة نصر، الذي أنشئ في الستينيات من القرن الماضى، وفق رؤية مستقبلية لإنقاذ القاهرة من الازدحام، روعى في تخطيطه أن تكون شوارعه واسعة، وألا تتجاوز مبانيه الارتفاعات غير المتفق عليها، تحول هذا الحى "بقدرة قادر" إلى فوضى عارمة، ومخالفات بالجملة تجرى تحت سمع وبصر الإدارة المحلية، التي يتردد عنها دائما (أن فسادها للركب) وفق أحد المسئولين السابقين.
مدارس تقام داخل العمارات السكنية بما يخالف القانون، وتتسبب في إزعاج السكان الذين طرقوا كل الأبواب لوقف تلك المهزلة، دون أن يجدوا استجابة. استيلاء على الحدائق التي كانت المتنفس لسكان الحى وتحويلها إلى مقاهٍ (بلدى) لا يتوقف ضجيجها طوال الليل أو النهار.
أصحاب المحال بالسوق الرئيسى للحى بجوار مسجد" عبير الإسلام" الذين حصلوا على محالهم بملاليم، تقدر هذه الأيام بالملايين توقفوا عن وضع مخلفاتهم في أكياس ليضعوها في صناديق الزبالة ووضعوها في ساحة إحدى العمارات (عمارة رقم 6)، ويشكو سكانها مر الشكوى ولا يجدون استجابة.. ويلخص المواطن "عصمت صبرى" أحد السكان المأساة التي يتعرضون لها في رسالة يوقع عليها عشرات السكان جاء فيها:
"أريد أن أسأل محافظ القاهرة أو وزير التربية والتعليم هل يستطيع أن يسكن فوق مدرسة عبارة عن شقتين في الدور الأول من العمارة رقم 7، وأغلب ملاكها أعمارهم متقدمة. المصيبة أن صاحب المدرسة أحضر ( D J) وأراجوز لتسلية "العيال"، ولك أن تتصور مدى الإزعاج الذي يتعرض له سكان العمارات المجاورة، والمصيبة الأكبر استيلاء شخص على حديقة عامة وإحاطتها بسور كبير، ولا يتوقف رواد المقهى عن المشاجرات والضجيج طوال الليل، والغريب أن المقهى البلدى في سوق (رابعة العدوية) أزيل بالبلدوزر ثلاث مرات.. ويعود في الأيام التالية للإزالة لتمتد إلى مساحات أكبر من الحديقة".
وأقول إن تغاضى المسئولين في الحى عن تلك المخالفات، يترك أعمالا للشائعات التي تتردد بشدة عن وقائع إهمال أو فساد.. ومشاركة للمسئولين الصغار في المشروعات المخالفة وإلا لما تركوها حتى تستفحل.