دار الإفتاء تعلن تفاصيل احتفالية اليوم العالمي للفتوى.. تحديد يوم 15 ديسمبر يوم موحد.. لقاءات تعريفية وقوافل توعية ومشاركة مجتمعية أبرز الفعاليات.. توعية الجمهور بدور المؤسسات الدينية أبرز الأهداف
في إطار سعيها لضبط عملية الفتوى وزيادة الوعي لدى الجمهور بأهمية دور المفتى والآراء الصحيحة لاستقرار المجتمعات، وسعيًا منها لتحقيق تلك الأهداف أعلنت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال مؤتمرها السنوى الأخير، الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تدشين اليوم العالمي للإفتاء وذلك في إطار ترسيخ مبادئها المقرة بأن الإفتاء المنضبط هو إحدى الأدوات الرئيسية لاستقرار الفرد والمجتمع والدولة والأمة بأسرها.
أهداف الإعلان
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على ضرورة تكريس ضوابط الفتوى والاستفتاء وتعزيز المؤسسات والهيئات والجهات الإفتائية في أوساط الأمم والشعوب الإسلامية والتنسيق فيما بينها لتبادل الخبرات، وكذلك توجيه الجهود وجمع الكلمة على جدول أعمال واحد.
وأوضح نجم، أن تحديد يوم عالمي للإفتاء يتيح لجميع الشعوب الإسلامية مناسبة مشتركة لكى ينظموا أحداثا ويضطلعوا بأعمال تعرف بالإفتاء وأهميته وضوابطه بطرق واقعية ومفيدة، لافتا إلى قيام الأمانة بالتنسيق مع أعضائها لإتمام تنفيذ فعاليات هذا اليوم سنويًا على أكمل وجه حتى يخرج بشكل فاعل ينتفع منه جموع المراقبين والعاملين والمهتمين بالحقل الإفتائى على حد سواء.
سر تحديد اليوم
وعن سبب تحديد يوم 15 ديسمبر يومًا عالميًا للإفتاء، أشار نجم إلى أن الأمانة اقترحت هذا اليوم تحديدًا لكونه يومًا متزامنًا مع تاريخ نشأة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كمؤسسة معنية بتجميع وتكتيل الهيئات الإفتائية في مختلف بقاع الأرض لتعيد إلى الفتوى دورها الإيجابى في حياة المجتمعات والشعوب، ولتزيل عنها ما لحق بها بسبب تصدر غير المتخصصين وأنصاف العلماء وأصحاب التوجهات المتطرفة للفتوى والرأى الدينى.
وأوضح مستشار المفتي أن الأمانة اقترحت قيام المؤسسات الإفتائية ببعض الفعاليات في إطار شعار يتم تحديده كل عام يناقش قضية إفتائية مهمة أو جانبًا معتبرًا يخص الإفتاء، مشيرَا إلى أن من هذه الفعاليات المقترحة دعوة الإعلاميين والصحفيين وخطباء المساجد في كل دولة للتعريف بمؤسستها الإفتائية ونشر مفاهيم الشعار الذي يتم تحديده، ومن ذلك نشر مقال رسمى يكتبه المفتي الرسمى في كل دولة وعقد لقاءات مرئية ومسموعة متعلقة بهذا الشعار أو بالمؤسسة، وكذلك عمل فيلم وثائقى لكل مؤسسة إفتائية على حدة للتعريف بها وبالخدمات الإفتائية التي تقدمها، إلى جانب عمل أنشطة لزيادة الوعى والتحذير من الفتاوى المتطرفة والمغلوطة وإبراز المعايير الصحيحة للفتوى الشرعية المنضبطة، ومنها إقامة ندوات جماهيرية في المساجد أو الأماكن العامة الذي يتاح فيها ذلك.
وأضاف الأمين العام، أن من بين الأنشطة المقترحة أيضا توزيع مطويات ونشرات تعريفية عن الفتوى وآداب المستفتى ونحو ذلك، وبخاصة ما يتعلق بالشعار الذي تم تحديده، وكذلك عقد فعاليات علمية متصلة بشعار اليوم العالمى للإفتاء الذي تم تحديده، فضلا عن تشجيع تبادل الزيارات العلمية بين دور الإفتاء في هذا الشهر، وتنظيم قوافل إفتاء ميدانية.