رئيس التحرير
عصام كامل

المبادئ الأساسية لاتفاق الرياض لحل الأزمة اليمنية

الملك سلمان بن عبد
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان

تشهد العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، مراسم التوقيع الرسمي للاتفاق المنتظر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في خطوة رعتها المملكة لإنهاء التوترات بين الجانبين وتوحيد الجهود في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.


نسخة نهائية
وكانت صحيفة "سبق "السعودية، نشرت النسخة النهائية لـ" اتفاق الرياض" المقرر أن يوقع بعد ظهر اليوم، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في فندق ”مداريم كراون“ شمال العاصمة السعودية الرياض، مؤكدة أنه يرتكز على 4 مبادئ أساسية ومنها:

اتفاق الرياض.. كواليس المصالحة بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي

حكومة كفاءات
وجاءت أولى البنود الأساسية في الاتفاق على المطالبة بتشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس اليمني أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

كما شملت البنود عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

توحيد القوات العسكرية
توحيد القوات العسكرية وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال 60 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

كما يشمل الاتفاق إعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الشرعية والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي، والعمل على تدريبها، وتعيين قائد لها، وترقم كقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية.

ولاقت بنود الاتفاق ترحيبًا وتفاؤلا في الأوساط اليمنية، حيث رحب الكثيرون بما توصلت إليه الأطراف من تفاهمات قبيل التوقيع على الاتفاق، حيث اعتبر مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق، عبد الملك المخلافي، أن اتفاق الرياض يمهد الفرصة لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، وتحديد جديد لضرورة توجيه السلاح نحو الهدف الأساسي المتمثل في الانقلاب الحوثي، مؤكدًا أن الاتفاق سيشكل نقلة مهمة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط“ عن المخلافي قوله إن الجميع يعول على اتفاق الرياض بأن يحدث نقلة مهمة في علاقات كل الأطراف المؤيدة للشرعية بما فيها المجلس الانتقالي.

وأوضح أن الاتفاق سيحسن من مستوى الخدمات والأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة، ويعيد عدن للهدف الأساسي الذي حدد لها باعتبارها عاصمة مؤقتة ومكانًا لانطلاق عمل كل أجهزة الدولة وتحديد الهدف في محاربة الانقلاب الحوثي.
الجريدة الرسمية