فودافون بـ"قمة صوت مصر": استثمرنا 500 مليون جنيه في 16 عاما
أكدت عدد من كبرى الشركات العالمية العاملة في السوق المحلية حرصها على التعاون مع الحكومة المصرية والجمعيات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة، عبر إنفاق استثمارات بملايين الدولارات لتنمية عدد من المجتمعات التي تحتاج لاستثماراتهم، وتعزيز الخدمات المقدمة في مجال عملهم.
وأكد محمد عبد الله، رئيس القطاع التجاري في شركة فودافون مصر، أن كبرى الشركات العالمية أصبحت مدركة لأهمية مشاركتها في التنمية المجتمعية في البلدان والمجتمعات التي تعمل فيها، موضحًا أن شركته أعلنت في نهاية 2018، تحديدها هدف بأن تُساهم في تحسين حياة مليار شخص على مستوى العالم، وتقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن شركته بنسبة 50% بحلول عام 2020.
انطلاق قمة صوت مصر
وأوضح "عبد الله"، خلال كلمته في "قمة صوت مصر"، والتي انعقدت خلال فعاليات "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة" أن التحول الرقمي سيُسهم في تحقيق أهداف شركته التي أعلنت عنها.
مشيرا إلى أن مؤسسة فودافون للتنمية أسهمت في تنمية المجتمع المصري في أكثر من مكان طوال الـ16 عامًا الماضية، عبر إنفاق ما يقرب من 500 مليون جنيهًا، لإقامة مشروعات للمدارس، وإقامة عيادات داخلها، وتنظيم برامج لتدريب 4500 مدرس للمساهمة في تطوير التعليم، وهو النهج الذي تحذوه عدة شركات أخرى.
وأوضح أن "فودافون" تتعاون مع الدولة المصرية في أكثر من مجال في نطاق مسؤوليتها المجتمعية، منها تعزيز خدمات "الشمول المالي"، عبر خدمة "فودافون كاش"، والتي نجحت في إدخال قرابة مليون مواطن للمنظومة، كما تتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي، في توصيل النفقة للسيدات المطلقات بـ"ضغطة زر"، بعدما كانت تنفق نصف نفقتها تقريبًا في المواصلات لأخذها، حسب دراسات أجريت في هذا الصدد.
وأشار "عبد الله" إلى إنشاء "فودافون" لإدارة متخصصة لدعم جهود الدولة المصرية في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، عبر ميكنة الخدمات المقدمة في المنظومة، سواء في نطاق محافظة بورسعيد، التي انطلق المشروع بها بالفعل، أو باقي محافظات الجمهورية.
وأوضح أنهم عملوا مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتحويل الطاقة التي تعمل بها الشركة لتكوين الشبكات إلى طاقة نظيفة ومتجددة، بهدف إقامة محطة شمسية في "بنبان"، وأن تصبح 100% من الطاقة المستخدمة لدى الشركة "طاقة متجددة".
ولفت إلى أن شركته ستعمل على زراعة مليون شجرة، بالتعاون مع جامعة القاهرة وجهات حكومية مسئولة، بهدف الترويح لخفض الانبعاثات الكربونية، موضحًا أنهم يتحولون من تقديم خدمات فقط إلى شركة لها دور في تنمية المجتمع في إطار رؤية "مصر 2030.