رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل افتتاح الدورة الثانية عشرة من المؤتمر الدولي لعلم المصريات

فيتو

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، الدورة الثانية عشر للمؤتمر الدولي لعلماء المصريات والتي تستضيفه القاهرة في الفترة من 3 إلى 8 نوفمبر 2019، بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ووزير التنمية المحلية ومحافظ الجيزة ومحافظ الفيوم السابق، ووزراء الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس والدكتور محمد إبراهيم والدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان.


وخلال الكلمة التي ألقاها وزير الآثار أشار إلى إنه لمن دواعي الفخر التواجد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات، الذي تستضيفه مصر للمرة الرابعة في تاريخه، حيث انعقدت دورته الأولى عام 1976 في مصر البلد التي سُمي باسمها هذا العلم الشيق، بالإضافة إلى دورتيه الخامسة عام 1988، والثامنة عام 2000.

وأضاف العناني: "يقينًا من الإدارة المصرية ممثلةً في وزارة الآثار بأهمية صيانة والحفاظ على هذا الإرث الحضاري الفريد، ولتعظيم الاستفادة منه، وكذلك لتقديم عناصر جذب جديدة ومتميزة لضيوف مصر من السائحين من كل دول العالم؛ اسمحوا لي أن أغتنم فرصة تشريفكم لنا للتحدث إليكم عن أهم الأحداث الأثرية التي جرت بمصر منذ انتهاء دورة المؤتمر الحادية عشر في فلورنس في أغسطس 2015. لقد تم خلال السنوات الماضية بفضل الله ثم بفضل دعم سياسي ومالي منقطع النظير من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والحكومة المصرية، شهدت السنوات القليلة الماضية إنجازات كبيرة في مجال الآثار المصرية، تنوعت بين تنفيذ مشروعات متاحف وتطوير وصيانة وترميم لمواقع أثرية في مختلف محافظات مصر، كما زاد عدد البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة بمصر مما نتج عنه اكتشافات أثرية هامة".

وأشار وزير الآثار إلى النجاحات التي حققتها وزارتا الآثار والخارجية في ملف استرداد الآثار المصرية المهربة، حيث استطاعتا استرداد أكثر من ألف قطعة أثرية من أكثر من ١٥ دولة، لعل من أشهرها والذي تم استرداده مؤخرًا التابوت المُذهب لنجم-عنخ والمعروض حاليًا بقاعة العرض بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

وشهدت أيضًا الأعوام القليلة الماضية تنظيم عدة معارض آثار مصرية مؤقتة جابت العالم، باليابان وسويسرا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وموناكو وكازاخستان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن عن إطلاق النسخة التجريبية من الموقع الإلكتروني الجديد الخاص بآثار مصر والذي يتم إعداده بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باللغتين العربية والإنجليزية.

وأكد أن الجمعية الدولية لعلماء المصريات وشركائنا من الباحثين في جميع أنحاء العالم يمكنهم لعب دورًا أكثر فاعلية في مساندة آثار مصر، رسميًا من خلال مؤسساتهم، أو أدبيًا، خاصةً في قضايا بيع ونهب وسرقة آثار مصر التي تباع على مرأى ومسمع من كل علماء المصريات، وبواسطة بعض المتاحف في بعض الأحيان، أو بصالات المزادات الأجنبية، دون إظهار أي سندات ملكية، لتذهب الآثار - التي تتحول إلى سلعة - لقصور بعض الأغنياء والتجار، حارمين الدارسين والزائرين والأجيال القادمة من مشاهدتها والتعرف على إرث هو ملك البشرية كلها. كنا ننتظر في مصر أي دعم معنوي أو أدبي أو رسمي من أي مؤسسة علمية أو متحف أو عالم مصريات من خلال إظهار تحفظهم أو رفضهم لو حتى ببيان صحفي أو إرسال بريد إلكتروني للوزارة للتعبير عن التضامن مع الوزارة في قضاياها المشروعة.

كما كرم عدد من علماء الآثار لما بذلوه من جهود وعطاء لمصر ولعلم المصريات هم عالم الآثار الألماني الدكتور ستيفان زايلدن مايو مدير معهد الآثار الألماني بالقاهرة وعالم الآثار الياباني ساكوچي يوشيمورا استلمها عنه السفير الياباني بالقاهرة، وعالم الآثار الأمريكي والدكتور مارك لينر، وعالم الآثار المصري والدكتور زاهي حواس.

ونوه الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة ومن أهمها خبيئة العساسيف التي كشف فيها عن ٣٠ تابوتا ملونا ومعلق من عصر الأسرة ٢٢ والتي ستنقل إلى المتحف المصري الكبير. 

يذكر أن عدد المشاركين في هذه الدورة وصل ما يقرُب من 600 عالم وأستاذ ودارس ومحب لعلم المصريات من مصر ومن أكثر من ٣٠ دولة، يُشاركون بـ٣٧٥ ورقة بحثية من بينهم ما يقرب من ١٠٠ طالب مصري وأجنبي. التقينا وتجمَّعنا من كل دول العالم لغاية واحدة وهدف واحد وهو علم المصريات، لكشف ونهل المزيد من بحر أسرار أعظم وأقدم حضارات الدنيا، من خلال مناقشة محاور هامة من تاريخ مصر القديم، الطرق الحديثة المستخدمة في أعمال الحفائر الأثرية، الأسس العلمية لإدارة المواقع الأثرية والترميم وعلوم الآثار والتكنولوجيا، المتاحف، إضافة إلى الفن والعمارة، واللغة والأدب، والمعتقدات الدينية، والحياة الاجتماعية في مصر القديمة.
الجريدة الرسمية