هالة السعيد: 96 ٪ من الاقتصاد العالمي يقوده رواد الأعمال والشركات الناشئة
ترأست هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم، أولى جلسات النسخة الثالثة من فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في يومه الأول والمنعقد بالتعاون بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الفترة بين ٣ إلى ٦ من نوفمبر الجاري.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "الدول العربية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في عالم متغير" بمشاركة نوري الدليمي وزير التخطيط، بجمهورية العراق عن الشق الوزاري، والدكتور الطاهر الجهيمي وزير التخطيط، عن دولة ليبيا، والدكتور نجيب منصور العوجوزير التخطيط والتعاون الدولي، الجمهورية اليمنية كما شارك عددًا من المتحدثين عن الشق رفيع المستوى المتحدثون ومنهم راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين في مصر، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية، والسفير طارق على فرج الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، دولة قطر.
السعيد في كلمة الرئيس: مصر حققت أعلى معدل نمو سنوي منذ 10 سنوات بلغ 5.6 ٪
وأكدت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أهمية الأسبوع العربي باعتباره واحدًا من أكبر وأهم الفعاليات في المنطقة العربية التي تتناول سبل دعم ملف التنمية المستدامة في المنطقة العربية بشكل شامل ومستدام وتشاركي.
وتابعت أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يهدف إلى تعميق الرؤى المشتركة للدول العربية والشركاء حول البرامج والإجراءات وخطط العمل التنفيذية فضلًا عن سعيه إلى رفع درجة الوعى العام لدى المواطن العربي بمبادئ التنمية المستدامة، بهدف الارتقاء بمستوى طموحاته وآماله.
وأضافت وزيرة التخطيط المصرية أن الأسبوع يعد بمثابة منصة توفر إطارًا لحوار إقليمي رفيع المستوى لمناقشة وعرض سبل التنفيذ والتمويل مع إيجاد مناخ دولي داعم.
وتناولت الحديث حول ملامح العالم المتغير،موضحة أن 96 ٪ من الاقتصاد العالمي يقوده رواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة، والشركات متوسطة الحجم، متابعه أنه وعلى الرغم من المعدل المتباطئ للنمو الاقتصادي العالمي إلا أن متوسط نمو التجارة الإلكترونية العالمية يبلغ نحو 24%، ومن المتوقع أن يصل سوق تجارة التجزئة الإلكترونية إلى 3.2 تريليون دولار بحلول عام 2020، فضلًا عن نمو التجارة الإلكترونية بين الشركات B2B لتتراوح بين 7-8 تريليون دولار، بما يمثل نحو 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأوضحت أن الأسواق الإلكترونية ستمتلك أكثر من ملياري متسوق عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم بحلول 2020، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد واحدة من أسرع المناطق نموًا في التجارة الإلكترونية بنسبة نمو تبلغ 25٪، مع وجود نحو 100 مليون مشتري رقمي في المنطقة العربية، مضيفة أن قيمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُقدر بنحو 60 إلى 70 مليار دولار حاليًا، لتُقدر تجارة التجزئة الإلكترونية العربية بنحو 30 و35 مليار دولار.
وأضافت أن تجارة التجزئة الإلكترونية العربية تشكل نسبة 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 4٪ مؤكدة على أهمية الابتكار والتكنولوجيا باعتبارهما محرك التنمية الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
ولفتت السعيد إلى أهمية التعليم قائلة إن كل دولار ينفق على التعليم يعود بمقدار 4 دولارات بالنفع على المواطنين.
كما أضافت وزيرة التخطيط المصرية أن الطلب على أعداد العاملين سيرتفع في الوظائف التي تتطلب مهارات عالية وسينخفض بصورة كبيرة عدد الوظائف التي تتطلب مهارات متوسطة أو متدنية كما لفتت سيادتها إلى تزايد كمية البيانات التي تُجمع بواسطة الإنترنت بنسبة مرتفعة تصل إلى 40% كل عام.
وأوضحت أنه من المرجح أن تتضاعف المعرفة كل 11-12 ساعة خلال العام القادم ٢٠٢٠، مضيفة أن الثورة الصناعية تتميز بدمج التقنيات وإزالة الحدود التي تفصل المجالات الفيزيائية والرقمية والبيولوجية، بما يؤثر على العديد من التخصصات، والاقتصادات، والصناعات، والحكومات، وأكدت أن الثورة الصناعية الرابعة ستؤثر على هيكل سوق العمل بظهور وظائف واختفاء أخرى، وتأثيرها على توزيع الأجور وتفاوتها بدرجة كبيرة.