رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التعليم العالي: التغييرات تمنح الجامعات المصرية الحرية والاستقلال (صور)

فيتو

شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الأحد المؤتمر الذي نظمته الجامعة الأمريكية حول دور الاعتماد وضمان جودة التعليم العالي المصري، بعنوان “الاعتماد أو التصنيفات الدولية، أيهما أهم”، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، واتحاد الجامعات العربية، والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد( NAQAAE).


جاء ذلك بحضور كل من: فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة، ود. أشرف حاتم مستشار الجامعة، ود. عمرو سلامة أمين اتحاد الجامعات العربية، ود. إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية، ود. محمد لطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس.

وأعرب الوزير عن سعادته بمشاركته في هذا المؤتمر الهام، موجهًا الشكر للجامعة الأمريكية لاستضافة وتنظيم هذا الحدث، موضحًا التعاون القائم بين الوزارة والجامعات المصرية والجامعة الأمريكية؛ للحصول على الاعتماد المؤسسي، والمهني، وتحسين التصنيف العالمي، وكذلك تبادل الخبرات معًا، بما يساهم في ازدهار التعليم العالي والبحث العلمي في مصر

وأشار عبد الغفار إلى أنه على مدار عقود عديدة وفرت الجامعة الأمريكية التعليم العالي الذي يلبي مستويات عالية من الجودة؛ مما جعلها حاليًا ضمن 300 تصنيف عالمي وفقًا لتصنيف QS، وهي معتمدة من قبل 14 جهة اعتماد وطنية، ودولية، ومهنية مختلفة، مؤكدًا أن هذا الاعتماد يثبت تفوق الجامعة وتميزها.

وأضاف الوزير أن الجودة أصبحت مطلبًا أساسيًا وحتميًا لا مناص منه، مشيرًا إلى أن الاعتماد والتصنيف على جودة برنامج تعليمي، يشجع التطور الوظيفي والشخصي للطلاب والخريجين، كما يوفر الاعتماد ضمانًا بأن البرنامج قد حقق مستوى يلبي أو يتجاوز المعايير التي تم وضعها من قبل خبراء في هذا المجال، فهو يعزز التنقل المهني، ويعزز فرص العمل، كما أنه يضمن أن المناهج الدراسية تغطي المهارات الأساسية والمعرفة اللازمة، مضيفًا أنه بالنسبة للجامعات فهي توفر أساسًا موثوقًا للممارسات التعاونية داخل المؤسسات، وتشجع التقييم الذاتي المستمر والتحسين المستمر للمؤسسات والبرامج التعليمية.

ولفت إلى أنه تم إدراج 22 جامعة مصرية من بين 129 جامعة على مستوى المنطقة العربية في تصنيف QS العالمى 2020، مقارنة بإدراج 20 جامعات في التصنيف ذاته العام الماضي، مؤكدًا على تكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإدراج الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.

وأوضح الوزير أننا نعيش في زمن التطوير المستمر، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الدولي آخذ في التطور، وسوق العمل آخذ في التحول، ووظائف الغد تتطلب مهارات مختلفة عن وظائف اليوم.

وأكد عبدالغفار أن علينا أن نغتنم هذه المناسبة لمراجعة وتيرة التطورات السريعة خلال الفترة الماضية، وتحديد اتجاه واضح بشأن عدد من القضايا الرئيسية التي اعتمدتها الوزارة لإصلاح قطاع التعليم العالي، لافتًا إلى أن الوزارة تطبق منهجية إستراتيجية نحو التدويل، تشتمل بناء الشراكات والشبكات، وإنشاء اتفاقيات ثنائية، والمشاركة في البرامج والمنظمات في جميع أنحاء العالم، وتسهيل تنقل الطلاب والموظفين، وتحسين جودة وأهمية أسواق العمل التعليمية من خلال تعزيز العلاقات مع هيئات التصنيف والاعتماد الدولية، علاوة على ذلك، وصدور القانون الجديد الذي ينظم إنشاء فروع للجامعات الدولية في مصر؛ بهدف أن تستفيد مصر من خبرات البحوث التعليمية والعلمية للجامعات الدولية؛ لتحقيق تقدم كبير في نظام التعليم العالي وتعزيز الروابط بين التعليم العالي في مصر والتعليم في البلدان المتقدمة.

وأشاد الوزير بدور المجلس الأعلى للجامعات في تشجيع الجهود المبذولة لتحسين التصنيف والحصول على الاعتماد، من خلال العمل على تطوير نظم التقييم وتحديث أداء الجامعات وتطبيق أساليب ضمان الجودة، يشجع الجامعات والمؤسسات على الاستفادة من التحديات النامية وتحقيق التميز الأكاديمي.

وأضاف عبد الغفار أن التغييرات في التعليم العالي ستمنح الجامعات المصرية الحرية والاستقلال في العمل من أجل تطوير واستغلال إمكاناتها لتكون قادرة على المنافسة دوليًا وإدارة التغييرات الاقتصادية والاجتماعية بأفضل قدراتها، لافتًا إلى أنه يجب أن نطمح ليس فقط في مواكبة أقراننا، ولكن الاستمرار والتقدم أمامهم.

ومن جانبه أشار رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أن مصر تمتلك مقومات التعليم الجامعى الجيد، وأن لديها تاريخ في التعليم طالما قامت بنشره لكثير من دول العالم، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه الجامعة لمساعدات مؤسسات التعليم العالي لتطبيق المعايير الدولية، موضحًا أن الجامعة الأمريكية معتمدة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إلى جانب اعتمادها من لجنة اعتماد الولايات الوسطى للتعليم العالى بالولايات المتحدة.

وأكد د.عمرو سلامة أن تحسين جودة التعليم أصبح هدفًا أساسيًا تسعى إليه كل المجتمعات، موضحًا أن فكرة اعتماد المؤسسات التعليمية تقوم على التأكد من أنها تؤدي دورها على الوجه الأكمل، ومن ثم يصبح لها قيمة حقيقية معترف بها على الصعيد المحلي والعالمي.

ومن جانبه أكد د.محمد لطيف أهمية المؤتمر لتبادل الخبرات الجامعية والأكاديمية في مصر، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات ملتزم بتحسين الجودة والتميز للوفاق بمتطلبات التعليم العالي.

وفى كلمته أشار د. إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمي للجامعة إلى أن الاعتماد له أهمية كبرى للجامعات والطلاب، مؤكدًا ضرورة أن تتطور الجامعات وتسعى للحصول على الاعتمادات الدولية، موضحًا أن الجودة ليس لها نهاية، وأن التطور المستمر هو الهدف والترتيب هو وسيلة جيدة لقياس مستوى الأداء، كما أنه أداة من أدوات تسويق الجامعات.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بأهمية الاعتماد الدولي والتصنيفات الدولية من خلال استقدام خبراء مصريين ودوليين لعقد حوار مع مؤسسات التعليم العالي في مصر عن كيفية تحقيق الاعتماد الدولي وتحسين التصنيف الدولي، مع عرض فوائد وتكاليف كل منهما. كما سيقام على هامش المؤتمر حلقتا نقاش، واحدة بعنوان: الاعتماد الدولي، والأخرى بعنوان: التصنيفات الدولية يتحدث بها خبراء محليون ودوليون من لجنة الولايات الوسطى للتعليم العالي وكيو إس والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وTimes Higher Education وABET وAACSB وElsevier.

شهد فعاليات المؤتمر د.يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (NAQAAE) بمصر، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وفروع الجامعات الجديدة وخبراء التعليم العالى بالجامعات المصرية.
الجريدة الرسمية