اتهامات متبادلة بين تركيا وسوريا الديمقراطية حول تفجير تل أبيض
اتهمت وزارة الدفاع التركية وحدات حماية الشعب الكردية، بالوقوف خلف التفجير الذي شهدته مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة السورية، السبت، في حين وجهت قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، أصابع الاتهام نحو الحكومة التركية وجهاز استخباراتها.
وعلقت وزارة الدفاع التركية على التفجير الذي تم عبر سيارة مفخخة في تل أبيض وأسفر عن مقتل 13 مدنيين وإصابة آخرين، متهمة قوات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.
بالمقابل، نفى مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، ماريفان قامشلو، ضلوع القوات ذات الغالبية الكردية في التفجير.
وقال قامشلو لـ شبكة CNN الأمريكية: "بشأن التفجير الذي وقع في تل أبيض، هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المدينة تفجيرات وكانت دائما توجه أصابع الاتهام نحو قوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف مدير المركز الإعلامي في سوريا الديمقراطية قائلا: "نؤمن بأن هذا من أفعال الدولة التركية وجهاز استخباراتها وعملائه بهدف ترويع وإرهاب السكان المحليين ومن أجل الإساءة لصورة قوات سوريا الديمقراطية أمام العالم بأسره".
وتابع قامشلو قائلا: "أي عمل عسكري نقوم به نعلن مسؤوليتنا عنه أما العمل الذي لا نقوم به فلا نعلن مسؤوليتنا عنه، ولا علاقة لنا به أيا كان تفجيرا أو أمرا آخر".
أردوغان يشكل «جيش عشائر تل أبيض» لمحاربة الأكراد في سوريا
ونشر المتحدث باسم سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، تغريدة عبر صفحته على موقع تويتر قال فيها: "تركيا مسئولة عن الضحايا المدنيين في المنطقة التي تسيطر عليها".
وتقع مدينة تل أبيض شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، ضمن ما تسميه أنقرة "المنطقة الآمنة"، وغالبية سكانها من العرب وتقع حاليا تحت سيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا (الجيش السوري الوطني) ضمن عملية "نبع السلام" التركية.