٣٠ صورة ترصد افتتاح معرض توت عنخ آمون بلندن
افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، معرض الملك "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبي" في محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن، جاء ذلك في احتفالية حضرها نحو ١٠٠٠ شخص من الشخصيات العامة ورجال الأعمال ونجوم المجتمع.
حضر مراسم الافتتاح السفير طارق عادل، سفير مصر في لندن، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وفيونا كانرفون، الحفيدة الثامنة للورد كارنرفون، الذي كان يمول حفائر بعثة هيوارد كارتر التي اكتشفت مقبرة الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى كوكبة من الشخصيات العامة وأثرياء ونجوم المجتمع البريطاني من بينهم عضو مجلس النواب البريطاني فيليب حمود، ورجل الأعمال الإنجليزي المشهور فرانسيس وروبورت جيفين بوول، والمذيع والصحفي المشهور هيو إدوارد، والمنتجة التليفزيونية سالي ودوورك، والموسيقار البريطاني المعروف نيك روديس، ولاعبة التينس الشهيرة هيثر واستون، والممثلة بينالوبي ويلتون، وغيرهم من السفراء المعتمدين وعلماء المصريات وممثلي العديد من شركات السياحة والسفر.
وخلال كلمته قال العناني: إن المعرض يضم مجموعة صغيرة جدا من كنوز الملك الشاب الموجودة في مصر، والتي يصل عددها إلى أكثر من ٥٤٠٠ قطعة، واصفا المعرض بمنزلة عامل جذب لتشويق وتشجيع الشعب البريطاني وجميع شعوب العالم على زيارة مصر لرؤية باقي كنوز الملك الشاب، والتعرف على حضارتها العريقة والفريدة، مشيرا إلى أن معرض توت عنخ آمون في لندن يعتبر حدثا خاصا، حيث تجمع بين الشعب البريطاني والملك توت عنخ آمون قصة حب خاصة منذ عام 1922 حين اكتشف عالم الآثار البريطاني هيوارد كارتر عام مقبرة الملك الشاب وكنوزها بوادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر، مؤكدا على أن الملك الشاب جاء اليوم إلى العاصمة البريطانية لندن حاملا معه الشمس المشرقة ورسالة حب وسلام من الشعب المصري إلى الشعب البريطاني.
وأوضح العناني أنه طبقا للإحصائيات التي أجرتها الشركة المنظمة للمعرض فإنها حتى الساعات الأخيرة قبيل الافتتاح الرسمي للمعرض تم بيع 285 ألف تذكرة، وهو رقم يفوق عدد التذاكر التي تم بيعها قبل الافتتاح الرسمي للمعرض في محطته الثانية بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي حقق أكثر من 1.4 مليون زائر.
وتعد مدينة لندن هي المحطة الثالثة لمعرض كنوز الملك الشاب التي تجوب العالم تزامنا مع الاحتفالات باقتراب الذكرى المئوية لأهم اكتشاف في القرن العشرين المتمثل في مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وجاءت مقتنيات الملك الشاب ضيفا على العاصمة البريطانية مرتين أولها كانت عام 1972، حيث اجتذب المعرض أكثر من 1.7 مليون زائر والمرة الثانية عام 2007.
و خلال كلمته دعا العناني جميع الحاضرين على زيارة مصر التي تفتح ذراعيها للشعب البريطاني بعد استئناف الرحلات المباشرة بين لندن وشرم الشيخ، مسلطا الضوء على متحف شرم الشيخ الأثري الذي ستفتتحه وزارة الآثار قريبا ليكون مركز جذب سياحي جديد بالمدينة.
كما نوه عن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير ووصفه بأنه هدية مصر للعالم هذا إلى جانب الاكتشافات الأثرية الحديثة، وآخرها خبيئة العساسيف التي ستنقل للعرض بالمتحف المصري الكبير بالإضافة إلى ترقب الإعلان عن اكتشاف أثري جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويضم المعرض 150 قطعة أثرية (166 رقما) من مقتنيات الملك الشاب من بينها عدد من تماثيل الأوشابتي المذهب والصناديق الخشبية والأواني الكانوبية وتمثال الكا الخشبي المذهب وأواني من الألباستر.
يذكر أن الشعب الإنجليزي والعاصمة البريطانية احتفوا بوصول مقتنيات الملك توت عنخ آمون، حيث تحلّت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات المترو والقطار بصور لوجه الملك الشاب وبعض مقتنياته، كما تزينت حوائط المحال التجارية والمباني وكبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب ومعرضه.
كما تصدرت أخبار الملك الذهبي ومعرضه الصفحات الأولى للصحف والمجلات البريطانية، التي أعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك الشاب وقصة اكتشاف مقبرته والكنوز التي تم اكتشافها بداخلها والدراسات التي تمت على المومياء الخاصة به لمعرفة نسبه والأمراض التي تعرض لها أثناء حياته، والسبب الحقيقي وراء موته المبكر، حيث يعتبر البريطانيون هذا المعرض بأنه الحدث الثقافي الأهم والأكبر في لندن خلال الأيام المقبلة.