رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: بن سلمان وافق على طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام

فيتو

كشفت تقارير صحفية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى الضوء الأخضر لبدء طرح شركة النفط السعودية أرامكو في البورصة غدًا الأحد، بعد تأجيل دام عدة سنوات، وذلك في أغلى عملية من نوعها في العالم.

وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" ووكالة الأنباء الفرنسية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق يوم الجمعة على أن يصدر الإعلان عن الطرح العام الأولى لشركة أرامكو السعودية عملاق النفط المملوك للدولة يوم الأحد.

وأضافت المصادر أن أرامكو، أكبر شركة للنفط في العالم، ستعلن خطتها للطرح في الثالث من نوفمبر. وقال أحد المصادر لرويترز: "ولي العهد أعطى أخيرًا الضوء الأخضر". وامتنعت أرامكو عن التعقيب.

ووفقًا لمصادر، فإن مسؤولين ومستشارين من أرامكو السعودية عقدوا اجتماعات اللحظات الأخيرة مع مستثمرين على مدى الأيام القليلة الماضية في محاولة للوصول إلى تقييم أقرب ما يمكن إلى تريليوني دولار قبيل إطلاق إدراج متوقع يوم الأحد. وعقدت الحكومة السعودية آخر اجتماعاتها مساء أمس الجمعة لاتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا في الإدراج.

وعلى الرغم من أن ولي العهد حدد في مطلع 2016 تقييمًا للشركة يصل إلى تريليوني دولار فإن مصرفيين ومسؤولين بالشركة يقولون إن تقييم أرامكو يقترب من 1.5 تريليون دولار.

وفي العام 2018، قرر بن سلمان تأجيل الاكتتاب لأن تقييم الشركة وفقًا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون هذا الحد.

لكن حتى مع هذا السعر ستظل قيمة أرامكو أكثر بما لا يقل عن 50 بالمائة من أعلى شركتين من حيث القيمة على مستوى العالم وهما مايكروسوفت وأبل اللتان يبلغ رأس المال السوقي لهما نحو تريليون دولار.

وتسعى الرياض إلى أن يجمع الإدراج الأولى لحصة تتراوح من واحد إلى اثنين بالمائة من الشركة في البورصة السعودية ما بين 20 مليار و40 مليار دولار على الأقل. وإذا تجاوزت القيمة 25 مليار دولار فسوف يكون هذا هو أكبر طرح عام أولى على مستوى العالم ويتجاوز الطرح العام الأولى لشركة على بابا الصينية في عام 2014 والذي جمع 25 مليار دولار.

والإدراج هو الركيزة الأساسية لخطة ولي العهد لإحداث تغيير شامل في الاقتصاد السعودي بتنويع منابعه بعيدا عن النفط. لكنه أرجئ عدة مرات منذ الإعلان عنه أول مرة في 2016. ويريد بن سلمان أن يتم في نهاية المطاف إدراج ما إجماله خمسة بالمائة من الشركة. ومن المتوقع أن يكون هناك بيع دولي يعقب الطرح العام الأولى المحلي.

وكشف مصدر آخر أنه من المرجح أن تبدأ اجتماعات المحللين مع كبار مستثمري المؤسسات يوم الأحد. كما خاطبت أرامكو حكومات في الخليج وآسيا ومنها الحكومة الصينية للحصول على الجانب الأكبر من الاستثمارات من بلدان لها علاقات طيبة مع السعودية حيث ذكرت مصادر من قبل أن رد الفعل تجاه الطرح العام للشركة كان أكثر فتورًا.

وكانت أرامكو فتحت دفاتر حساباتها للمرة الأولى منذ تأميمها قبل 40 عامًا، لوكالتي "فيتش" و"موديز" الدوليتين للتصنيف الائتماني في نيسان/أبريل الماضي، في إطار استعداداتها لجمع الأموال من المستثمرين.

وحقّقت الشركة العملاقة أرباحا صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وبلغت العائدات 356 مليار دولار.

وفي أغسطس الحالي، أعلنت أرامكو إيراداتها النصفية للمرة الأولى في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46،9 مليار دولار، مقابل 53،0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.

وتقدّر أرامكو احتياطات النفط المثبتة بـ227 مليار برميل، واحتياطاتها من الهيدروكربون بـ257 مليار برميل، ما يكفي لأكثر من نصف قرن، وهو مستوى جيد ومريح، بحسب وكالة "فيتش".

م.ع.ح/ع.ج.م (رويترز – أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية