الإفتاء: تهادي حلوى المولد النبوي بين الناس سُنة حسنة
أكدت دار الإفتاء أن تهادي حلوى المولد النبوي بين الناس سُنةً حسنة، وأن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادوْا تَحَابوْا» (موطأ مالك).
وأضافت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه لم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".
و كانت دار الإفتاء أكدت في وقت سابق أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهد على الحب والتعظيم للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والفرح به، وشكر لله تعالى على هذه النعمة، مشيرة إلى أنه أمر مستحب مشروع، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه.
وأضافت الدار، أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي، أن يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه - صلى الله عليه وآله وسلم -، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الدنيا.