تقارير: سياسي ألماني من أصل تركي يتلقى تهديدًا جديدًا بالقتل
تلقى السياسي في حزب الخضر الألماني، جيم أوزدمير، بريدًا إلكترونيًا من يمنيين متطرفين يحوي تهديدًا بالقتل. وذكرت صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية الصادرة اليوم السبت (الثاني من نوفمبر) أن اسم أوزدمير يأتي على رأس "قائمة الموت"، التي وضعتها جماعة تحمل اسم "قسم الأسلحة النووية- ألمانيا"، والتي أرسلتها إلى مكتب العضو في البرلمان الألماني المنحدر من أصول تركية، في نهاية أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحف في تقريرها أن جماعة "قسم الأسلحة النووية" هي جماعة يمينية متطرفة تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الجماعة مرتبطة بارتكاب عدة جرائم قتل وهجمات مخططة. وكان أعضاء الجماعة، بحسب التقرير، قد نظموا أنفسهم في السجون، وتواصلوا مع بعضهم البعض على الإنترنت ليدعو إلى الكراهية والعنصرية.
وجاء في البريد المرسل إلى أوزدمير، وفقًا للصحف: "نخطط حاليًا كيف ومتى سنعدمك، هل في المظاهرة المقبلة؟ أم سنتربص بك أمام منزلك؟".
وبحسب التقرير، فإن أوزدمير، وعلى عكس التهديدات الأخرى، يأخذ هذا التهديد على محمل الجد بسبب "الصياغة". وسلم أوزدمير، الرئيس السابق لحزب الخضر، البريد لشرطة البرلمان الألماني والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية.
تهديدات سابقة من متطرفين أتراك
وكان أوزدمير (53 عامًا) قد تلقى تهديدات في الماضي من قوميين متطرفين أتراك بسبب انتقاده الحاد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يتمتع منذ فترة على بحراسة شخصية.
وأشار مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي ردًا على استفسار من الصحف بوجه عام إلى بيان أصدره العام الماضي، وأوضح أن "الخطورة التي تشكلها جرائم العنف الإرهابي اليميني واليميني المتطرف في ألمانيا لا تزال كما هي في مستوى مرتفع، حتى عقب إعلان وجود فرع ألماني لجماعة (قسم الأسلحة النووية)".
وقال أوزدمير للصحف: "يمكنني الوثوق في الحراسة المرافقة من جانب المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، لكن ماذا عن كافة الساسة المحليين والمنخرطين في الأعمال التطوعية، الذين يلاقون معاداة وليس لديهم حراسة شخصية؟".
وأضاف أوزدمير أنه يتعين أن يكون من المتاح الدفاع عن مجتمع منفتح في كل مكان، دون تلقى تعليقات كراهية على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويتلقى سياسيون ألمان في الفترة الأخيرة تهديدات بالقتل من قبل متطرفين يمينيين، ما دفع الحكومة الألمانية قبل عدة أيام إلى اتخاذ مجموعة من التدابير ضد التطرف اليميني.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل