شبح العدواة يطل على خط هجوم برشلونة
خط هجوم برشلونة بقيادة ميسي وسواريز، قلعة حصينة أمام الوافدين الجدد، الذين عليهم التحلي بكثير من الصبر والاجتهاد، وإلا لن يصبحوا طرفا فيها، وهذا ما يبدو أن بطل العالم نجم أتلتيكو السابق يعاني منه.
منذ انتقاله هذا الصيف من فريق أتلتيكو مدريد إلى برشلونة الإسباني، لم يصل أنطوان غريزمان إلى مستوى انتظارات فريقه الجديد نظرا لتاريخه الحافل مع المنافس السابق.
بقميص برشلونة سجل بطل العالم لمونديال 2018 أربعة أهداف في الليغا إلى غاية اللحظة. وهو رقم يبدو بأعين الإدارة الفنية في كامب نو "هزيلا"، ولهذا تمّ التخلي عنه في التشكيلة الأساسية لمباراة المرحلة الحادية عشر من الدوري الإسباني أمام بلد الوليد، والاعتماد بدلا عن ذلك على الموهبة الكاتالونية الصاعدة أنسو فاتي.
وبموازاة ذلك، وعند كل مباراة بدأت تتكشف مدى الصعوبات التي بواجهها الفرنسي في التأقلم داخل القلعة الكاتالونية، خصوصا في التعامل مع عملاقي برشلونة، ليونيل ميسي ولويس سواريز.
مباراة بلد الوليد أعطت الدليل، فـ"العضاض" رفض وفي لقطة لافتة تمرير كرة حاسمة لغريزمان الذي دخل المباراة في الدقيقة 63 بديلا عن أنسو فاتي، وفضلا الأول تمريرها إلى زميله "البرغوث".
استياء غريزمان كان واضحا لدى مغادرته الملعب، رغم أن برشلونة سحق بلد الوليد بخماسية مقابل هدف يتيم. وبطبيعة الأمر كان نجاحا "ميسيا" بامتياز، فميسي أحرز هدفين وصنع اثنين، ليقول عنه المدرب فالفيردي بعد ذلك، "ميسي يقوم بأشياء يستحيل على الآخرين القيام بها"، وكأنه تعليق مبطن على وضع غريزمان داخل الفريق.
وذكرت مجلة "آس" الإسبانية، أن ما قام به سواريز أثر في نفسية الفرنسي بقوة، مضيفة أن العلاقة أصلا بين غريزمان وزملائه في الهجوم وعلى رأسهم ميسي وسواريز "ليست جيدة". ومن بين الأسباب، حسب الصحيفة الإسبانية، ما أعلنه غريزمان في صيف 2018 حول بقائه مع أتلتيكو مدريد والذي خلق نوعا من الحزازات ضده في برشلونة.
أن مسألة إثبات الذات في برشلونة بالنسبة للاعب الفرنسي لن تكن هينة، حقيقة كان يخشاها غريزمان نفسه وعبر عنها بطريقته حين عنون تغريدته عن أتلتيكو في يونيو 2018 قائلا: "عشقي، فريقي، بيتي".
رغم ذلك انتقل إلى برشلونة وحتى اللحظة لا يمكنه كتابة الشيء ذاته عن "البلاو غرانا"، فهو لا يزال يكافح من أجل إثبات علو كعبه أمام ظاهرة ميسي. ولا يجادل اثنان أنها مهمة مستحيلة تصعب على أي مهاجم آخر دخل القلعة الكاتالونية، لأن ذلك يستلزم أولا إمكانيات ذاتية خارقة، إضافة إلى دعم من ميسي نفسه مفتاح المنظومة الكاتالونية.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل