الطيران الروسي يقصف غرفة عمليات تضم 5 قيادات إرهابية بسوريا
أكد مصدر رفيع المستوى، أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت اجتماعات لقيادات من الصف الأول في تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" على أطراف بلدة "دركوش" بريف إدلب بسوريا، لتتعامل معه الطائرات الحربية على الفور.
وأشار المصدر إلى أن معلومات الاستطلاع أكدت أن المقر يستخدم كغرفة عمليات مركزية لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني ومسلحي هيئة تحرير الشام، لإدارة هجماتهم وعملياتهم المسلحة بـ"ريف اللاذقية" الشمالي الشرقي، بحسب صحيفة "سبونتك" الروسية.
وتابع المصدر: "الغارات الجوية التي استهدفت المقر أدت إلى تدميره بشكل كامل، وبحسب المعلومات الأولية فقد قتل 5 قياديين من جنسيات أجنبية داخل المقر، بالإضافة إلى عدد من المسلحين".
ويعتبر المقر نقطة إسناد عملياتي ولوجستي، للتنسيق ما بين مجموعات تنظيم القاعدة في ريف إدلب الغربي والجنوبي الغربي، مع ريف اللاذقية، ويخضع لسيطرة الحزب الإسلامي التركستاني ويتم من خلاله إرسال معلومات وتنسيق اتصالات ما بين الجماعات المسلحة.
ويشكّل التركستان الصينيون، أبرز مقاتلي الجبهات المعارضة لنظام بشار الأسد، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك دورًا كبيرًا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، حيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي، واللاذقية الشمالي، مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم الجهاد في سوريا.
ويعرف عن الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام، قربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينج يانج" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.