رئيس التحرير
عصام كامل

بعد فضيحة التسريب.. خبير مصري يقترح حلولا لمشكلات امتحان الـ(SAT)

فيتو

تواصلت تداعيات فضيحة تسريب امتحان الدبلومة الأمريكية (SAT) الذي كان مقررًا عقده في أول أكتوبر الجاري، بعد أن وزعت بعض مراكز الدروس الخصوصية امتحان الـ(SAT) في الرياضيات واللغة الإنجليزية لطلاب المستويين 11 و12 المعادل للصفين الثاني والثالث الثانوي بالدبلومة الأمريكية، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 30 ألف جنيه لكل طالب.


وأثارت فضيحة تسريب امتحان الـ(SAT) الأخيرة ردود فعل غاضبة بين أولياء أمور وفي أوساط القائمين على التعليم الأمريكي في مصر؛ لأن استمرار عملية تسريب الامتحان الدولي الموحد الذي يعقد لطلاب الدبلومة الأمريكية على مستوى العالم يهدد بإلغاء امتحانات الـ (SAT) لطلاب الدبلومة الأمريكية في مصر والذين يزيد عددهم عن ٣٠ ألف طالب وطالبة.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم إن ما حدث خلال امتحان أكتوبر أن بعض أباطرة الدروس الخصوصية في الدبلومة الأمريكية أرسلوا شخصًا يحضر عقد امتحان الـ (SAT) الذي عقد في الصين ونقل صورًا منه وأرسلها إلى زملائه في مصر، حيث كان مقررًا أن يخضع طلاب الدبلومة الأمريكية إلى نفس الامتحان بعد الصين بعدة أيام، وهو ما أتاح الفرصة لمراكز الدروس الخصوصية في الترويج لبضاعتها ومساومة الطلاب الراغبين في شراء الامتحان على مبالغ تصل إلى 30 ألف جنيه - بحسب المصدر.

وقال المصدر إنه أحد خبراء التعليم المصريين تقدم بمقترح إلى الكوليدج بورد (College Board) الأمريكية المسئولة عن امتحانات الـ (SAT) من أجل مواجهة أزمة تسريب الامتحان. وأشار إلى أن المقترح تم إرساله عن طريق التواصل مع المركز الثقافي المصري بواشنطن.

وتضمن المقترح حلين لأزمة تسريب امتحانات الـ (SAT)، الأول يقضي بعقد الامتحان الموحد لجميع طلاب الدبلومة الأمريكية على مستوى العالم بصورة أونلاين في يوم واحد مع مراعاة اختلاف التوقيت بين مختلف الدول التي يوجد بها تعليم أمريكي، بحيث أنه لو كان عقد الامتحان في مصر في تمام الثامنة صباحًا فسيعني هذا أن الامتحان سيعقد لأبعد دولة عن مصر في حدود الثامنة مساء ولكنه في نفس اليوم.

أما الحل الثاني فيقضي بأن يعقد الامتحان بتوقيتات مختلفة كما هو حاليًا؛ ولكن يتم إنتاج عدة صور متطابقة لنفس الامتحان بحيث يكون الامتحان المنعقد للطلاب في مصر يختلف في شكل الأسئلة وصياغتها عن الامتحان المنعقد للطلاب في الصين ولكنه مكافئ له في الأوزان النسبية للامتحان ويراعي مواصفات الامتحان في كل دولة؛ ولكن بأسئلة مختلفة.
الجريدة الرسمية