حكومة مصغرة وعودة السنيورة.. سيناريوهات حل الأزمة اللبنانية بعد استقالة الحريري
بعد نحو 24 ساعة من استقالة سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية، جراء الاحتجاجات اللبنانية التي استمرت قرابة أسبوعين تنادي بتغيير النظام، بدأت التساؤلات بشأن السيناريوهات المحتملة لمرحلة ما بعد الاستقالة، سواء على مستوى الشارع اللبناني أو الطبقة السياسية الحاكمة.
انفراجة في لبنان.. استئناف الدراسة غدا بالمدارس والجامعات والعمل بالبنوك
ما بعد استقالة الحريري
خيمت الأجواء الاحتفالية على المتظاهرين في شوارع لبنان، وتباينت ردود فعل المتظاهرين، حيث أيد غالبية المتظاهرين هذا القرار، ولكن وصفه البعض بالـ"غير الكافي"، وطالبوا بإقالة ميشيل عون رئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان أيضا.
شروط عودة الحريري
مفاجأة فجرها مسئول لبناني رفض ذكر اسمه، بأنه يمكن لحكومة الحريري المستقيلة أن تستمر وتتصرف في أمور الدولة لفترة قد تطول نسبيًّا إلى حين الاتفاق على صيغة حكومية جديدة تعكس التوازنات والمطالب المستجدة على الأرض، شرط أن تكون حكومة تكنوقراط، وأن تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة بسرعة لدرء الانهيار الاقتصادي، ليس ذلك فحسب بل يجب أن تخلو أي حكومة جديدة يقودها الحريري أو غيره من مجموعة من كبار السياسيين الذين كانوا في الحكومة الائتلافية المستقيلة، من دون أن يسميهم.
حكومة مصغرة
ومن جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية في بيروت الدكتور جمال واكيم: إن هناك عدة سيناريوهات أفضلها أن يعاد تكليف الحريري مع حكومة مصغرة، ولكن هناك إشكالية، فمن المعروف بأن كل الحكومات التي تعاقبت على لبنان كان حزب الله يريد أن يكون جزءا منها ليس لرغبته في الانتفاع بل لرغبته في إعطاء مشروعية للمقاومة.
خليفة الحريري
أما بخصوص من سيخلف الحريري في رئاسة الحكومة الجديدة، فقال واكيم: "أتوقع ترشيح فؤاد السنيورة، إضافة إلى نجيب ميقاتي كما أن هناك آخرون يطمحون للمنصب لكنني أتوقع منافسة الحريري جنبا إلى جنب مع رئيسي الحكومة السابقان السنيورة وميقاتي".
وفي نفس السياق يرى خبير الشئون اللبنانية ومدير مركز الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، كريم بيطار، أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد لا تكون ”خبرًا سارًا“ بالفعل بالنسبة للمتظاهرين الذين يطالبون بتغيير كامل للطبقة السياسية.
وأشار البيطار إلى أن الحراك الشعبي لا يزال بحاجة إلى أن يجد قادةً له وأن ينظم نفسه ليكون مستعدًا لخوض انتخابات برلمانية.
انتخابات مبكرة.
يوضح "بيطار" أن ”المتظاهرين فرحوا“ باستقالة الحريري لأنهم نظروا إليها ”على أنها الخطوة الأولى نحو الانتقال السياسي الذي يرغبون بتحقيقه، ونحو تطور المواطنة في لبنان، وتشكيل حكومة مستقلة“.
مناورة
كما يرى أن ذلك قد لا يكون ”خبرًا سارًا“ بالفعل، إذ إن “الاستقالة قد تعطي النخبة السياسية المزيد من الوقت“، وربما تكون ”مناورة للتسويف بهدف وضع حد لتعبئة الرأي العام“. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن ”الحياة بدأت تعود لطبيعتها، وأنه خلال أيام أو أسابيع، قد يعود الأشخاص أنفسهم، ونبدأ من جديد.. ولذلك لا يجب إعطاء ثقة كاملة بل ينبغي توخي الحذر.
ويكمل أن “الطبقة السياسية في لبنان تشعر بالضغط وهذا واضح“، وهي تأمل في أن يعود اللبنانيون، المهددون بالأزمة الاقتصادية، إلى حياتهم العادية لأنهم ”مجبرون على تولي أمورهم اليومية الطارئة“.
وأوضح أن “إحدى الفرضيات هي عودة الحريري رئيسًا للوزراء في حكومة مؤلفة من فريق جديد“، لكن الأمر يبقى حتى الآن مجرد تكهنات.
وأشار إلى أن “لبنان الآن في وضع غير مسبوق، رغم أن البلد عرف في السابق مراحل من التخبط، والجميع قد أخذ على حين غرة بهذه الأحداث وكل الاحتمالات واردة“.
وأضاف أن “من بين مطالب المتظاهرين…تشكيل حكومة محايدة، مستقلة وديمقراطية، برئاسة شخص غير الحريري“، لكن ”من الصعب أن تتقبل الطبقة السياسية هذا الأمر على الرغم من أنه في صميم المطالب الشعبية“.
وتابع “الحراك يطالب كذلك بأن تُعد هذه الحكومة المستقلة، إذا أبصرت النور، قانونًا انتخابيًا جديدًا يكون أكثر توازنًا من القوانين السابقة“.
يوضح "بيطار" أن ”المتظاهرين فرحوا“ باستقالة الحريري لأنهم نظروا إليها ”على أنها الخطوة الأولى نحو الانتقال السياسي الذي يرغبون بتحقيقه، ونحو تطور المواطنة في لبنان، وتشكيل حكومة مستقلة“.
مناورة
كما يرى أن ذلك قد لا يكون ”خبرًا سارًا“ بالفعل، إذ إن “الاستقالة قد تعطي النخبة السياسية المزيد من الوقت“، وربما تكون ”مناورة للتسويف بهدف وضع حد لتعبئة الرأي العام“. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن ”الحياة بدأت تعود لطبيعتها، وأنه خلال أيام أو أسابيع، قد يعود الأشخاص أنفسهم، ونبدأ من جديد.. ولذلك لا يجب إعطاء ثقة كاملة بل ينبغي توخي الحذر.
ويكمل أن “الطبقة السياسية في لبنان تشعر بالضغط وهذا واضح“، وهي تأمل في أن يعود اللبنانيون، المهددون بالأزمة الاقتصادية، إلى حياتهم العادية لأنهم ”مجبرون على تولي أمورهم اليومية الطارئة“.
وأوضح أن “إحدى الفرضيات هي عودة الحريري رئيسًا للوزراء في حكومة مؤلفة من فريق جديد“، لكن الأمر يبقى حتى الآن مجرد تكهنات.
وأشار إلى أن “لبنان الآن في وضع غير مسبوق، رغم أن البلد عرف في السابق مراحل من التخبط، والجميع قد أخذ على حين غرة بهذه الأحداث وكل الاحتمالات واردة“.
وأضاف أن “من بين مطالب المتظاهرين…تشكيل حكومة محايدة، مستقلة وديمقراطية، برئاسة شخص غير الحريري“، لكن ”من الصعب أن تتقبل الطبقة السياسية هذا الأمر على الرغم من أنه في صميم المطالب الشعبية“.
وتابع “الحراك يطالب كذلك بأن تُعد هذه الحكومة المستقلة، إذا أبصرت النور، قانونًا انتخابيًا جديدًا يكون أكثر توازنًا من القوانين السابقة“.
