وزير الزراعة: 224 مليون شخص في أفريقيا يعاني من سوء التغذية
أعرب الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن إمتنانه للاتحاد الأفريقى لقبول طلب مصر باستضافة الاحتفال باليوم الأفريقى العاشر للأمن الغذائى والتغذوى والذي سيتطرق هذا العام إلى موضوع غاية في الأهمية على مستوى القارة ألا وهو الاستفادة من التقنيات الزراعية الحديثة في تطوير النظم الغذائية.
ويأتي الاهتمام بهذا الموضوع لأن نحو 224 مليون شخص أفريقى يعاني من سوء التغذية في أرجاء أفريقيا في حين يتسبب التغير المناخي والنزاعات بزيادة عدم الأمان الغذائي خصوصًا مع توقع وصول عدد سكان القارة إلى نحو 1.7 مليار نسمه في عام 2030.
وقال أبوستيت: إن القارة الأفريقية تواجه عددًا من التحديات تؤثر مجموعة من الاتجاهات العالمية على الأمن الغذائى والفقر والاستدامة الشاملة للنظم الغذائية والزراعية،وتشمل أوجه التطور الرئيسية الأربعة التي تضغط على الزراعة لتلبية احتياجات المستقبل كلٍ من التركيبة السكانية وندرة الموارد الطبيعية وتغير المناخ وهدر الغذاء.
ولفت إلى أنه بالإمكان إحداث تغيرات جذرية في الزراعة بواسطة التقنيات الحديثة باستخدام أجهزة الإستشعار والمعدات والآلات وتكنولوجيا المعلومات واستخدام الروبوتات وأجهزة استشعار درجات الحرارة والرطوبة والصور الجوية وتكنولوجيا النظام العالمي لتحديد المواقع كل هذه التطورات ستتيح للشركات أن تحقق أرباحًا أكبر وأن تكون أكثر كفاءة وأمانًا وملاءمة للبيئة ولن تعتمد الزراعة بعد الآن على استخدام المياه والأسمدة والمبيدات في كافة المجالات وسيستخدم المزارعون بدلًا من ذلك الحد الأدنى من الكميات، وسيتمكن المزارعون من زراعة المحاصيل في المناطق القاحلة باستخدام موارد وفيرة ونظيفة مثل الشمس ومياه البحر لزراعة المحاصيل الغذائية.
وأضاف أبوستيت إن للحكومات دورا مهما في تحفيز الثورة الزراعية الرابعة فالتقنيات الحديثة تمنح الأمل في حل مشكلتى الجوع وشح الغذاء خاصة مع تزايد خطورة تهديدات التغير المناخي وشح الموارد الطبيعية وتزايد عدد السكان وهي جميعها تحديات تواجه الحكومات الأمر الذي يستوجب معه أن تقوم بواجبها في رعاية التقنيات التي تحفز الثورة الزراعية الرابعة ويمكن للحكومات عبر تغيير النموذج التقليدى أن تحقق عدد من الفوائد منها ضمان الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات والتحول إلى مصدر للمنتجات إضافة إلى الملكيات الفكرية والحلول الجديدة فضلًا عن زيادة الإنتاجية ودعم التحول نحو اقتصاد قائم على الابتكارات والمعرفة.
وقال وزير الزراعة إن التقنيات الجديدة والقائمة والناشئة يمكن لها أن تتصدى للأبعاد الأربعة للأمن الغذائى فالتكنولوجيات الرامية إلى تحسين الإنتاجية الزراعية وطرق تحسين خصوبة التربة وتكنولوجيات الرى يمكن أن تزيد من إمكانية الحصول على الغذاء ومن شأن تكنولوجيات ما بعد الحصاد والتصنيع الزراعى من أن تحسن سبل الحصول على الغذاء ومن شأن التدعيم الحيوى أن يحسن القيمة الغذائية للغذاء ومن شأن ما يطرحه العلم والتكنولوجيا والابتكار من حلول متكيفة مع تغير المناخ أن يخفف من عدم الاستقرار الغذائى ومن المحتمل أن تحقق التكنولوجيات الجديدة والناشئة بما في ذلك علم الأحياء الاصطناعية والذكاء الاصطناعى وهندسة الأنسجة تأثيرات على مستقبل إنتاج المحاصيل وكذلك علم الأحياء الاصطناعية والذكاء الاصطناعى وهندسة الأنسجة تأثيرات على مستقبل إنتاج المحاصيل والماشية
كما أكد الدكتور عبد السلام ولد أحمد الممثل الإقليمى لمنظمة الفاو، بدأت تزداد معدلات الجوع والفقر ونصفهم في أفريقيا منهم 20 مليون شخص في شمال أفريقيا من بين نصف مليار شخص حول العالم يعانون من سوء التغذية والجوع والفقر، مشيرا إلى أن ذلك يقلل من الإنتاجية وزيادة الأمراض، والشباب يهربون من المناطق الريفية مما يؤثر على الموارد الاقتصادية
وأضاف خلال كلمته في فاعليات الاحتفال العاشر بيوم الغذاء الأفريقى المنعقد الآن بالقاهرة، أن الاتحاد الأفريقى في طليعة من يحاربون الفقر، وهناك شواهد على ذلك ولدينا شراكات مع الاتحاد، والزراعة وحدة لا يمكنها حل مشكلة الفقر والجوع ولابد من تضافر جميع الجهات، وهناك مبادرات عدة عملنا عليها ليعمل مختلف الأقطار لتحقيق هدف واحد.
وأشار إلى أن الزراعة في الاتحاد الأفريقى لابد أن تتكيف مع التكنولوجيا الجديدة، ولابد أن تتوفر التكنولوجيا للجميع، فمثلا يمكنها أن تجمع المزارعين وتوصلهم بالمشترين والسوق دون تدخل وسطاء، كذلك يمكن مكافحة الأمراض التي تصيب الزراعات، ونحن نعزز من قدراتنا لدعم السياسات لهذا التحويل، ونحن ملتزمون بالعمل مع الاتحادات المختلفة لتحقيق أجندة 2030 في أفريقيا.