رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس "التنمية الصناعية" يبحث مع وفد صيني التعاون المشترك

فيتو

استقبل المهندس مجدي غازي، رئيس هيئة التنمية الصناعية، وفدا من مقاطعة فوجيان الصينية Fujian برئاسة هوانج ديزهي نائب رئيس الإدارة العامة للتجارة بالمقاطعة، وتعد أحد أهم وأكبر المقاطعات الاقتصادية في الصين لبحث سبل التعاون المشترك بين المقاطعة والترويج للفرص الاستثمارية في مصر أمام الشركات الصينية العملاقة التي تضمها المقاطعة بحضور يانج جي رئيس الجالية الصينية في مصر وشيا شياودنج مدير عام فرع مجموعة تأمين الصادرات والائتمان الصينية بالمقاطعة.


وقال غازي إن الاجتماع تناول استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وخاصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية ومكوناتها والتي تسعى مصر إلى توطينها والتوسع فيها محليا.

وأضاف أن مقاطعة فوجيان تعد أكبر مقاطعة صينية في هذه الصناعة، وذلك في ضوء ما تتميز به مصر كنقطة انطلاق لأسواق خارجية كبيرة مثل السوق الأفريقية والدول العربية والأوروبية وأمريكا في ظل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة معهم، كما تناول الاجتماع طرح فرص الاستثمار في مشروعات الغزل والنسيج بما للمقاطعة من باع كبير في هذه الصناعة.

وأضاف غازي أنه تم بحث الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال نقل تكنولوجيا صناعة الرخام إلى مصر والتي تتميز بها المقاطعة، خاصة مع توفر المادة الخام في محافظات صعيد مصر وطرح فكرة إقامة مجمع صناعي للرخام في أحد مدن الجنوب بالتعاون مع الجانب الصينى.

ومن أوجه التعاون أيضا التي تم بحثها الاستفادة من الخبرات التي تمتلكها المقاطعة في مجال إدارة وتشغيل المناطق الصناعية؛ حيث تمتلك المقاطعة ما يقرب من 100 منطقة ومجمع صناعي داخلها على أعلى معايير التكنولوجيا العالمية، ضمن إستراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتطوير وتنمية المناطق الصناعية في مصر.

واستعرض رئيس الهيئة مشروع منطقة كوم أوشيم بشمال الفيوم والتي تعد ثانى أكبر منطقة صناعية في مصر على مساحة عملاقة تبلغ 32 مليون م2 واستعرض مخطط الهيئة لأن تكون أول مدينة صناعية ذكية من الجيل الرابع للمدن الصناعية، كمشروع قومي يستهدف إنشاء مدينة صناعية متكاملة للصناعات التكنولوجية الدولية ، حيث تعتمد على إقامة صناعات غير تقليدية وصناعات ذات التكنولوجيا الفائقة، وخاصة مع ما تتميز به المنطقة من القرب للعاصمة وتوفر شبكة طرق متميزة تربطها بالمطارات والموانئ المختلفة وتوافر العمالة.

وأكد رئيس الهيئة للوفد الصيني أن الفرصة سانحة الآن عن أي وقت سبق للتعاون الصناعي وفتح أبواب الاستثمار أمام الشركات الصينية مع توافر المناخ الاستثماري الملائم لمصر في ظل برامج التيسيرات غير المسبوقة التي أطلقتها الحكومة على المستوى الاقتصادي والتشريعي والاستفادة من الحوافز الكبيرة المقدمة للمستثمرين في الفترة الحالية فيما يخص إصدار التراخيص الصناعية وتبسيط الاجراءات فضلا عن إطلاق خريطة الاستثمار الصناعي الإلكترونية، مؤكدًا دعم الحكومة المصرية الكامل للكيانات الصينية العملاقة للاستثمار في مصر ويعد جذب مثل تلك الشركات العالمية في مقدمة أولوياتها، وكذا استعداد الهيئة لتقديم اية بيانات للجانب الصيني عن المناطق الصناعية والقواعد الإجرائية في مصر

وأشار غازي إلى الاتفاق على زيارة ترويجية من وفد صناعي من الهيئة إلى الصين قريبا لاستعراض الفرص الاستثمارية، كاشفا عن نية إدارة المقاطعة الصينية بترتيب زيارة أخرى إلى مصر مع وفد كبير من رجال الأعمال وكبار الصناع بالمقاطعة لزيارة المناطق الصناعية في مصر خلال الفترة المقبلة، فضلا عن الاتفاق على إشراك الشركات المصرية في المعارض الصينية والعكس لفتح مجال لعقد شراكات استثمارية وتعريف مستثمري فوجيان بالفرص الاستثمارية في مصر.

وأكد هوانج ديزهي رئيس الوفد أن مقاطعة فوجيان تعد من أكثر المقاطعات الصينية تقدما على المستوى الاقتصادي، حيث تقع على مساحة 120 ألف كيلو م2 ويبلغ سكانها 39 مليون نسمة، موضحا أن العام الماضي حققت المقاطعة 8.3% زيادة في إجمالي الناتج المحلى، ما جعلها في الترتيب السادس على مستوى كافة مقاطعات الصين البالغة 30 مقاطعة، ووصل حجم التبادل التجاري لفوجيان 180 مليار دولار.

أوضح أن حجم التبادل التجاري مع مصر يبلغ 700 مليون دولار فقط وهو قليل بالنسبة لحجم الفرص والمقومات المتاحة وهو ما سيتم العمل على مضاعفته من خلال التعاون الصناعي في الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن أهم الأنشطة التي تتميز بها مقاطعة فوجيان الصناعات الإلكترونية وصناعة السيارات الكهربائية، حيث لديها أكبر مصنع في العالم في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، كما لديها مصنع ينتج 600 ألف سيارة كهربائية سنويا، فضلا عن صناعة المعدات والبتروكيماويات، وكذلك صناعة مواد البناء والرخام على وجه التحديد وصناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلى تقدم تكنولوجيات تلك الصناعات في المقاطعة مما يفتح افاق للتعاون والاستثمار المشترك لاسيما مع توجه المقاطعة للاستثمار في أفريقيا وخاصة مصر بما تملكه من مقومات استثمارية تنافسية.
الجريدة الرسمية