مائدة مستديرة للمركز الثقافي الروسي عن مستقبل العلاقات بين القاهرة وموسكو

نظم المركز الروسى للعلوم والثقافة في الإسكندرية مائدة مستديرة، تحت عنوان "الحوار من أجل المستقبل.. العلاقات المصرية الروسية".

وشارك في المائدة 15 مشاركا على مدار جلستين حيث افتتح الجلسة الأولى قنصل روسيا مراد جانيين مدير المركز الروسي وتحدث كل من ماكسيم ماير مستشار وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية وشارك الكاتب الصحفى نبيل أبو شال في المائدة كمتحدث وإيهاب زكريا باحث اقتصادى وتاتيانا بولو سكوفا الأمين العلمي لمجلس الخبراء في الوكالة الفيدرالية والدكتور محمود عزت من مركز الدراسات الإستراتيجية في مكتبة الإسكندرية وأحمد إبراهيم مدير المركز العربي لجامعة تيومين الحكومية.

وشارك في الجلسة الثانية التي يرأسها الدكتور جلال زناتى كل من الدكتورة نهى العمروسى عضو الاتحاد الدولى للكتاب والشعراء والدكتور خالد صلاح أستاذ أصول التربية في جامعة الإسكندرية ورامي ياسين نائب رئيس تحرير الأهرام وهدير أشرف مدير برنامج تنمية الشباب في مكتبة الإسكندرية والدكتور حازم خليل باحث في العلوم السياسية وأحمد بلال باحث في العلوم السياسية.

وقال نبيل أبو شال إن 76 سنة من العلاقات المصرية الروسية شراكة وعلاقة إستراتيجية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية توطدت خلالها روابط متميزة على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات طاقة واستثمار ونقل ومواصلات وتعليم وزيادة صادرات وثقافة ورياضة إلا أن المجال الإعلامي الأكثر تأثيرًا من كل هذه المجالات ضل الطريق إلى الاتفاقيات المتبادلة رغم أنه هو من يسلط الأضواء على هذه الاتفاقيات وتعظيم دورها وإبراز أهميتها للمواطن المصرى والروسى خاصة وأن معظم الأجيال الجديدة لاتعلم عمق العلاقات وحجم التعاون والمشروعات التي تمت على مدار العقود الماضية.

أتيلية الإسكندرية يختتم عروض السينما الروسية

وأضاف أبو شال: كان من الممكن أن نتفهم محاولات كل دولة التحرى دائمًا عن كل ما يدخل في الشأن الإعلامي من روس أموال أو أفراد أو برامج تدريبية وغيرها لخطورة هذا المجال على الأمن القومى لما له من تأثير على العقول والوجدان وتشكيل الرأي العام.

ولكن طبيعة العلاقات المصرية الروسية على مدار عقود كانت تسمح بإبرام اتفاقيات في هذا المجال إلا أنه لم يحدث خاصة في ظل حرب إعلامية تتعرض لها مصر في الآونة الأخيرة تتزامن مع تراجع شديد لماسبيرو قلعة الإعلام في مصر.

وطرح أبو شال تساؤلا لم يجد إجابة من الجانب الروسي بشأن عدم استئناف الرحلات السياحية الروسية إلى مصر رغم صدور مرسوم من الرئيس بوتين في 4 يناير 2018 في الوقت الذي تكافأ فيه تركيا باستقبال السياحة الروسية التي منعت من مصر، بل وتزود بمنظومة S400 المتقدمة وهي التي قتل فيها السفير الروسي أندريه كارلوف وأسقطت المضادات التركية طائرة روسية سوخوي 24 عمدًا ورفض أي مسئول روسي الإجابة عن هذا التناقض.