علماء الأزهر: العودة إلى الفطرة السليمة تقضي على الإلحاد والتطرف
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن العودة للفطرة السليمة تقضي على الإلحاد والتطرف.
جاء ذلك خلال عقد رواق الجامع الأزهر، ندوة بعنوان "حاجة البشرية إلى الرسالات السماوية"، حاضر فيها الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، المُشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الدراسات العليا، والدكتور عبد الله سرحان، عميد كلية الدراسات العليا السابق.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات "شبهات وردود"، التي يعقدها رواق الجامع الأزهر، بهدف تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحث على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، والإسهام في توعية أبناء المجتمع، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري: إن حاجة الناس إلى الرسل حتمية، لأن الفطرة البشرية لابد لها من داعٍ للهدى والرشاد، ومن دال يدلها على طريق الصواب، ولا يكون ذلك إلا من الرسل الذين اختصهم الله واختارهم وجعلهم هداة إلى الخلق، وانزل معهم الكتب السماوية كي يعلموا الناس الصواب، ويبينوا لهم سبل الشيطان حتى يبتعدوا عنها، كما يعلموا الناس أن من آمن وسلك الطريق المستقيم واتبع سبيل المرسلين سيكون نهايته الفلاح والفوز، وأن من انحرف عن سبيل المرسلين واتبع سبيل الشيطان ستكون نهايته الخسران.
وأكد الدكتور عبد الله سرحان، أن الأنبياء والرّسل جاءوا برسالة واحدة، هي رسالة التوحيد لله عزَّ وجل، وإخلاص العبادة لله وحده واجتناب الشرك بالله، موضحًا أن البشر دائما في حاجة للأنبياء والرسل كحاجتهم للماء والشراب، فهم دائما في حاجة لمن يرشدهم إلى الطريق المستقيم.
وأوضح الدكتور عطا السنباطي، أن الأنبياء والرسل جاءوا بالشرائع من عند الله تعالى، ليحفظوا على الناس دينهم، وحمايتهم من أصحاب الهوى ودعاة الباطل، مؤكدًا أنه لا راحة للإنسان إلا بعودته لأصله وفطرته السليمة التي فطره الله عليها للفوز برضى الله.