رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: الرسول النموذج المطلوب اتباعه من البشر

فيتو

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السباق، إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو النموذج المطلوب اتباعه من البشر، وصنعه الله ليكون أسوة حسنة، وهو المثال العلمي التطبيقي لكلام الله، مشيرًا إلى أن الله قلب نبيه، صلى الله عليه وسلم، في شتى وظائف المجتمع وأعماله، ومن أراد أن يكون أفضل إنسان فسيجد رسول الله قدوة.


وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على فيس بوك: "إن إرسال النبي ﷺ من أعظم نعم الله على البشرية، فرسول الله ﷺ هو النموذج المطلوب اتباعه من البشر، وقد صنعه الله ليكون أسوة، فكما أن كلام الله سبحانه هو المثال النظري والمرجعي لصياغة الإنسانية، فإن رسول الله ﷺ هو المثال العملي التطبيقي لكلام الله، وقد أخبرت بذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت عندما سألت عن خلق رسول الله ﷺ: (كان خلقه القرآن) [رواه أحمد]، فكان ﷺ قرآنا يمشي على الأرض".

وقال: "ولم يكن رسول الله الأسوة الحسنة لأتباعه من المؤمنين فحسب، بل كان ذلك للبشرية بأسرها، حتى الأنبياء أمرهم الله باتباعه ﷺ ونصره إذا بعث في زمنهم، وقد شهدوا بذلك وعاهدوا الله عليه كما أخبر ربنا في كتابه حيث قال: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِى قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ).

على جمعة: الجماعات المتشددة لم يتربوا في بيئة علمية محترمة كالأزهر

وأضاف جمعة: "هو النبي الوحيد، بل الإنسان الوحيد الذي حفظت سيرته وأقواله وأفعاله وحركاته وسكناته في اليقظة والمنام بهذا الشكل، فلم يهتم أحد بحفظ سيرة أحد على الأرض على مر التاريخ على هذا النحو، واهتم المسلمون بنقل كل شيء عن رسول الله ﷺ، وأنشأوا العلوم لحفظ سيرته وسنته، ولقد بدأ هذا في الصدر الأول للإسلام، فابن عباس رضي الله عنه يتحرى الليلة التي يأتي فيها النبي ﷺ إلى خالته ميمونة ـ إحدى زوجاته رضي الله عنها ـ ويبيت عند خالتي حتى يراقب النبي ﷺ في أكله ونومه وعبادته، ويتمثل به كما روى ذلك مسلم في صحيحه وغيره".

واختتم على جمعة حديثه قائلًا: "إن النبي ﷺ هو الأسوة الحسنة لكل من أراد الله ونعيمه قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، وذلك لأن الله قلب نبيه ﷺ في شتى وظائف المجتمع وأعماله، فمن أراد أن يكون أجيرًا أمينًا على مال الناس فليتعلم من النبي ﷺ، ومن أراد أن يكون تاجرًا صالحًا وصادقًا فليتعلم من النبي ﷺ، ومن أراد أن يكون زوجًا صالحًا، وأبا رحيمًا، وقائدًا حكيمًا، ومحاربًا شجاعًا في الحق، ومفتيًا خبيرًا، وقاضيًا عادلًا، ومصلحًا اجتماعيًا واعيًا، وابنًا برًا، وواصلًا كريمًا و.... من أراد أن يكون أفضل إنسان في أي موقع فسيجد له من رسول الله ﷺ ذكرًا".
الجريدة الرسمية