إنقاذ الكوكب وإنقاذ الدلتا
أصدرت لجنة الأمم المتحدة الحكومية تحذيرا هاما عن زيادة درجة حرارة أكثر من واحد ونصف درجة مئوية بحلول العام ٢٠٥٠، وحددت الحلول المقترحة لهذه الكارثة المحتملة لكوكب الأرض، وهي تقليل الاعتماد على احتراق الغاز الطبيعي بنسبة نحو ستون في المائة، ويجب التقليل بنسبة خمسة عشر في المائة الآن، ويجب ازالة ثاني أكسيد الكربون من الجو، وذلك بالتوقف عن استعمال إنتاج الطاقة من الاحتراق الاحفوري من الفحم والبترول.
وكذلك الاعتماد على طاقة الكهرباء المنتجة من حرارة الشمس أو الرياح، وذلك بنسبة ستون في المائة، ومن الأمور بالغة الأهمية هي التشجير، حيث فقدت الأرض نحو مليونان كيلو متر مربع من الأشجار، ويجب أن يزيد التشجير إلى عشرة ملايين من الكيلومترات المربعة، وهذا يعني أن نغير من طرق الزراعة وأنواع الطعام.
كما يجب الالتزام بكفاءة الطاقة المنتجة من لمبات الكهرباء إلى سيارات ذات استهلاك اقل للطاق، وعلي ذلك يجب النظر إلى إنتاج الطاقة عن طريق المفاعلات الذرية والتي لا تنتج ثاني أكسيد الكربون، ويجب المقارنة بين العادم الذري والمخاطر الآخري.
وتعتبر الصين أكبر منتج لانبعاث الكربون في العالم، ويقول الخبراء أنه إذا استطاعت الصين أن تخفض الانبعاث الكربوني فان ذلك يعتبر مؤشرا حسنًا في إيجابية تغير المناخ، وتشير الدلائل على أن ذلك مما يسير فعلًا.
والمهم هو تطوير إنتاج الكهرباء من النظم البديلة اَي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، ويقول الخبراء أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية انخفضت كثيرا عما كانت من سنوات، وزاد الإنتاج بنسبة الفان في المائة منذ عشر سنوات، وتنتج ولاية كاليفورنيا أكبر وأغني ولايات أمريكا نحو عشرون في المائة من طاقتها الكهربائية من حرارة الشمس.
وينتج العالم الآن نحو مائة جيجا وات، والجيجا الواحدة تكفي لانارة نصف مليون منزل في مصر مثلا، أي تخدم نحو عشرة ملايين مواطن.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين