رئيس التحرير
عصام كامل

كريمة يرد على منكري الاحتفال بالمولد النبوي.. و3 آداب يجب الالتزام بها

الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعد من باب المصالح المرسلة، وذلك لأن الشرع لم يأمر أو ينه في تلك المسألة، فهى ترجع إلى المصلحة العامة للدعوة الإسلامية.


وأشار إلى أن الاحتفال هنا له سنده الشرعي، حيث قال الله عز وجل" وذكرهم بأيام الله" وأن النبي –صلى الله عليه وسلم- سئل عن سر صيامه ليوم الإثنين فقال هذا يوم ولدت فيه، بالإضافة إلى إجماع العلماء الذين يعتد بعلمهم في الأزهر.

وأشار إلى أن الاحتفال بحد ذاته مصلحة، خاصة وأننا في عالم معاصر متغير كل يسعى لتسويق ديانتة، كما أن هناك قاعدة فقهية فاتت على من ينكرون الاحتفال بالمولد النبوي، وهي "أن ليس كل ترك يدل على المنع" فعلى سبيل المثال أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - لم يواظب في بداية أمر صلاة التراويح على صلاتها جماعة، ولم يرد عنه أن ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح أو أنه كان يقول دعاء القنوت كما يفعل في الحرمين في مكة والمدينة فهل هذا يدل على أن ما يفعل في مكة والمدينة وغيرهم من المساجد من ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح ودعاء القنوت يكون بدعة.

ما الطريقة الصحيحة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؟.. الإفتاء تجيب

وأضاف "كريمة" لـ"فيتو" أن من المعروف أن هناك مناسبات تحتفل بها الدول كأعياد الاستقلال والتحرر فهل هذا يعنى أن العالم كله في بدعة، لافتا إلى أننا نمتلك مواسم خير مثل يوم عرفة وأيام التشريق وتاسوعاء وعاشوراء، فهذه مواسم شرعية، موضحًا أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من معالم السنة النبوية وأن سيدنا عمر-رضى الله عنه- عظم حادثة الهجرة فجعلها البداية للتقويم الهجري، فهذا كله يعد دليلًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي.

وأكد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن هناك مجموعة من الآداب التي ينبغي على المسلم فعلها في هذه الأيام، منها الإكثار من الصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم- والتوسعة على ذوي الحاجات ومذاكرة السيرة النبوية للنشء والصبيان وغيرهم.
الجريدة الرسمية